• يجب الاهتمام أكثر بترجمة أعمال الكتاب الجزائريين و تكثيف النشر المشترك مع الخارج
دعا الوزير الأول عبد المالك سلال أمس إلى تخفيض حجم استيراد المصاحف من الخارج إلى حد أدنى نظرا لتوفر إمكانيات طبعها في الجزائر، فيما شدد على ضرورة " بذل المزيد من الجهود لترجمة أعمال الكُتّاب الجزائريين للتعريف بهم في الداخل والخارج أكثر فضلا على دعوته إلى تكثيف النشر المشترك بين المهنيين الجزائريين ونظرائهم العرب والأجانب.
وقال سلال خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الـ 20 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر بقصر المعارض " صافيكس " بالصنوبر البحري شرقي العاصمة، " لقد أعطيت تعليمات صارمة من أجل تخفيض حجم استيراد المصاحف بأكثر من 90 بالمائة نظرا لإمكانيات الطباعة الكبيرة المتوفرة القادرة على الاستغناء عن استيراده وطبعها بدل ذلك في الجزائر.وخلال طوافه لمدة أكثر من ساعة ونصف بمختلف أجنحة المعرض الذي ينظم هذه السنة تحت شعار " عشرون عاما في الواجهة "، وحديثه مع الناشرين الجزائريين شدد الوزير الأول على ضرورة بذل المزيد من الجهود لترجمة كل أعمال الكُتّاب الجزائريين من العربية إلى الفرنسية ومن الفرنسية إلى العربية وإلى الأمازيغية أيضا للتعريف بهم، سيما لتلاميذ المدارس الذين قال أن الكثير منهم يجهل أدب عديد الكتاب الجزائريين بسبب عائق اللغة، وكذا للتعريف بهم في الوطن العربي وفي الخارج، سيما باعتبار أن الترجمة هي خير سفير للثقافة الجزائرية، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة تكثيف المشاركة في المعارض الدولية للكتاب من أجل توسيع رقعة توزيع الكتاب الجزائري.كما حث سلال الذي كان مرفوقا بوفد حكومي هام، على ضرورة الاهتمام بترجمة الكتب الموجهة للشباب وترقية المنشورات الموجهة للأطفال من خلال الاهتمام بالجانب الجمالي للطباعة لجذب الأطفال ودفعهم أكثر نحو القراءة، مع العمل على تخفيض سقف أسعار الكتب حتى تكون في متناول أكبر عدد ممكن من القراء.من جهة أخرى وخلال لقائه بالناشرين الأجانب في الجناح المركزي الذي يضم أيضا أجنحة عرض لبعض السفارات والمراكز الثقافية الأجنبية العاملة بالجزائر فضلا عن أجنحة بعض الهيئات الأممية والأوروبية، دعا سلال إلى استغلال فرصة انعقاد صالون الجزائر الدولي للكتاب الذي اختيرت فرنسا لتكون ضيف شرف طبعته العشرين الحالية، لتوقيع اتفاقيات شراكة بين الناشرين الجزائريين والناشرين العرب من جهة وبين الناشرين الجزائريين والأجانب من جهة أخرى في مجال " النشر المشترك " لمختلف الإصدارات العلمية والأدبية والفكرية أو في مجال كتاب الطفل››، وهو ما ألح عليه على وجه الخصوص خلال تردده على جناح فرنسا وجناح السفارة الأمريكية وجناح لدار نشر لبنانية مصرية وأيضا لجناح تونس، فيما اقترح على الفرنسيين مشاريع شراكة في مجال النشر الإلكتروني.
سلال ولدى طوافه بجناح ديوان المطبوعات الجامعية وبعض أجنحة الناشرين الآخرين، دعا أيضا إلى بذل المزيد من الجهود " ليس فقط في ترجمة الكتب الأكاديمية إلى اللغة الأمازيغية وإنما بتشجيع التأليف باللغة الأمازيغية الأم باعتبارها لغة وطنية ".
تجدر الإشارة إلى أن طبعة هذه السنة من صالون الجزائر الدولي للكتاب التي تدوم إلى غاية السابع من شهر نوفمبر الداخل، تتميز بمشاركة قياسية لـ 47 دولة من أربع قارات، إلى جانب حضور فردي لبعض الكُتّاب من 6 بلدان أخرى ما يرفع عدد البلدان المشاركة فعليا في الصالون إلى 53 دولة. أما إجمالي عدد دور النشر المشاركة فيبلغ 910 من بينها 290 دار نشر جزائرية، فيما يشار إلى أن المعرض يرافقه تنظيم عديد النشاطات بين الندوات والعروض المختلفة وعمليات البيع بالتوقيع للإصدارات الجديدة.
عبد الحكيم أسابع