تحل بعثة من خبراء مركز التراث العالمي لمنظمة اليونسكو بالموقع الأثري تيمقاد بولاية باتنة، للشروع في عملية التوثيق الرقمي لهذا الموقع المسجل في قائمة تراث الإنسانية لليونسكو وذلك بهدف حماية التراث الوطني وتثمينه، حسب ما أفاد به، أمس الاثنين، بيان لوزارة الثقافة والفنون.
ويتم تنظيم هذه العملية من قبل وزارة الثقافة والفنون في إطار المشروع الذي أطلقه مركز التراث العالمي لمنظمة اليونسكو تحت عنوان «الغوص في التراث الثقافي»، والذي يهدف إلى «التوثيق الرقمي للمواقع الأثرية ذات الأهمية العالمية في مختلف مناطق العالم»، وستشرع بعثة خبراء مركز التراث العالمي التي حلت بالموقع الأثري «تيمقاد»، وفق البيان، في عملية التوثيق الرقمي لهذا الموقع المسجل في قائمة تراث الإنسانية لليونسكو حيث تعتبر هذه المبادرة «جانبا من جهود وزارة الثقافة والفنون المستمرة لحماية التراث الوطني وتثمينه».
وأكد البيان بأن مشروع مركز التراث العالمي لمنظمة اليونسكو «سيتواصل إلى غاية 28 مارس الجاري ويمس كافة جوانب التوثيق من جمع للبيانات ثم تحليلها، وصولا إلى تخزينها في قاعدة بيانات عالية الدقة لحمايتها والتي ستسهم بدورها في الترويج الإيجابي للتراث الثقافي الجزائري».
واعتبرت الوزارة بأن تصنيف موقع تيمقاد ضمن التراث العالمي لليونسكو «يعكس أهميته التاريخية والثقافية وقيمته العالمية الاستثنائية، ما يستدعي ضرورة الحفاظ عليه للأجيال القادمة»، إذ يعد «من أبرز المعالم الأثرية في الجزائر»، فهو مدينة قديمة يعود تاريخها إلى الحقبة الرومانية تأسست في القرن الأول الميلادي تضم العديد من الآثار.
كما تهدف عملية التوثيق الرقمي التي يجريها خبراء من مركز التراث العالمي وخبراء جزائريين إلى «إعداد نسخ رقمية ثلاثية الأبعاد دقيقة لموقع تيمقاد باستخدام أحدث التقنيات، وهذه العملية ستساهم في الحفاظ على تفاصيل الموقع في شكل رقمي يمكن استغلاله في أي وقت كان ما يتيح متابعة حالة حفظه وحمايته و تثمينه و الترويج له».