كشفت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة المكلفة بالمناجم كريمة طافر، عن إطلاق 26 بحثا جيولوجيا في قطاع المناجم مع الوكالة الوطنية للنشاط المنجمي ترمي إلى جعل الجزائر قطبا كبيرا في القطاع المنجمي، مبرزة أهمية تطوير شعبة الرخام لتقليص فاتورة الاستيراد وفقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مؤكدة استعداد الوزارة لمرافقة المؤسسة الوطنية للرخام بسكيكدة من خلال وضع استراتيجية جديدة والاهتمام بالتكوين.
و أكدت طافر خلال زيارة عمل وتفقد قادتها، أمس الاثنين، إلى مقلع الرخام ببلدية فلفلة بولابة سكيكدة، على أهمية تنظيم شعبة الرخام و كذا تطوير الاستثمار بالمقلع و الاستفادة من الامكانيات و جودة الرخام العالية و اعتبرت أن الزيارة تهدف إلى تطوير شعبة الرخام وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامية إلى تقليص فاتورة الاستيراد وبعث هذه الشعبة.
وبخصوص وضعية المؤسسة الوطنية للرخام بسكيكدة أكدت طافر، أن المؤسسة تعاني من بعض المشاكل خاصة مع تقلص الإنتاج و «سيتم الاستماع إلى انشغالات العمال والمؤسسة من أجل مرافقتهم من خلال وضع استراتيجية جديدة وكذا التكوين وتأهيل اليد العاملة في تخصصات شعبة الرخام وبقية التخصصات في قطاع المناجم».
و تحدثت كاتبة الدولة، عن اطلاق الوزارة لـ 26 بحثا جيولوجيا يهدف إلى جعل الجزائر قطبا كبيرا في القطاع المنجمي، و أكدت ضمن السياق نفسه بأنه سيتم امضاء بروتوكول اتفاق بين مؤسسة سونارام و الفدرالية الإيطالية للرخام في شهر ماي القادم في مجال التكوين العالي وتأهيل اليد العاملة بهدف تطوير هذه الشعبة وكذلك إنشاء مدرسة في المناجم و منها فرع في الرخام.
وأبرزت طافر أهمية قطاع المناجم لكونه قطاع استراتيجي يدخل في تنمية الاقتصاد الوطني، ولهذا تم ، مثل ما قالت، إطلاق نظام منجمي جديد أكثر مرونة وشفافية بمواد جديدة لتسهيل الاستثمار للخواص وكذا الأجانب من خلال ميكانيزمات تهدف إلى استقطاب المستثمرين لإقامة مشاريع استثمارية للنهوض بهذا القطاع لتلبية الطلب الوطني ومن ثم التفكير في التصدير، خاصة أن تعليمات رئيس الجمهورية تقضي بعدم استيراد الرخام نصف المصنع.
كمال واسطة