الــجزائر قــادرة على التــقليل مــن التــبعية للمــحروقات و تــنويـع اقتــصــادها
أكد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للجزائر جون فرنسوا دوفان، أمس الثلاثاء بواشنطن، أن الجزائر بصدد تنويع اقتصادها حيث انتهجت «اصلاحات طموحة» قصد التقليل من تبعيتها للمحروقات.
و قال السيد دوفان في تسجيل بثّه عبر موقع صندوق النقد الدولي «نعتقد فعلا بحكم الاصلاحات الطموحة أنه بإمكاننا تحويل الاقتصاد إلى اقتصاد متنوع و التقليل من التبعية للمحروقات و إعطاء دور هام للقطاع الخاص».
و اعتبر ذات المسؤول أن «تدهور أسعار البترول منذ ثلاث سنوات خلت كان صعبا للغاية بقيت آثاره لغاية اليوم»، مشيرا إلى أهمية «رفع هذه التحديات و تحويلها إلى فرص من أجل تعديل نموذج تنمية الاقتصاد الجزائري كما تنوي السلطات فعل ذلك».
و قال أيضا السيد دوفان أنه «بهذه الطريقة سنصل إلى ضمان تنمية مستدامة و خلق فرص عمل بشكل دائم» و فضلا عن ذلك يضيف ذات المتحدث، فإن هذا جد مهم باعتبار أن الشعب الجزائري متكون في معظمه من الشباب الذي يجب «تحضير مستقبله».
كما أشاد صندوق النقد الدولي بجهود الجزائر في التكيف مع انهيار أسعار البترول، ملفتا إلى أهمية الإجراءات المتخذة فيما يتعلق بتطهير الأموال العمومية و تحسين مناخ الأعمال.
و في تقريرها حول تقييم الاقتصاد الجزائري لسنة 2017 اقترح صندوق النقد الدولي تنفيذ «تحقيق توازن في التدابير الاقتصادية» و «إصلاحات هيكلية طموحة لضمان سلامة المالية العمومية و تقليص الاختلالات الخارجية و تخفيض الاعتماد على المحروقات.
و لمواجهة انخفاض عائدات النفط اقترحت مؤسسة بروتن وودس اللجوء إلى «مجموعة كبيرة من إمكانيات تمويل الاقتصاد بما في ذلك اللجوء الحذر إلى الاستدانة الخارجية و التصرف في الأصول العمومية» إضافة إلى اختيار سعر صرف ثابت. و أضاف صندوق النقد الدولي أن مثل هذه التدابير من شأنها أن «تقدم حيزا ماليا لإجراء تسوية ملائمة و متقدمة للتنمية» معتبرا ضرورة مواصلة الاصلاحات لتنويع الاقتصاد.
ق و