ارتيــاح لسهــولة أسئلــة الفرنسـية والعلـوم و تفــــاؤل بتسجيـل نسبة نجاح عالية
ساد في اليوم الثالث و الأخير من امتحان شهادة التعليم المتوسط، أمس الثلاثاء، ارتياح كبير في أوساط التلاميذ المترشحين، نظرا لما وجدوه من سهولة في أسئلة مادتي اللغة الفرنسية و علوم الطبيعة و الحياة التي جاءت حسب الكثير منهم ‘’ في متناول الجميع ‘’ مؤكدين لصحفيي ومراسلي النصر أن كل أسئلة المادتين كانت من المقرر السنوي، كما أنها كانت أسئلة مباشرة على خلاف بعض أسئلة الرياضيات التي أربكت العديد منهم في اليوم الثاني.
وأعرب المترشحون الذين التقت بهم النصر أمام مراكز الإجراء عبر مختلف ولايات الوطن، عن ‘’ يقينهم ‘’ بأن نسبة النجاح الخاصة بموسم 2016- 2017 مرشحة لأن تفوق تلك المسجلة السنة الماضية (54,42 بالمائة).
وجاءت أسئلة اختباري مادتي اللغة الفرنسية التي دار موضوعها حول شبكة التواصل الاجتماعي “ الفايسبوك “ وعلوم الطبيعة والحياة التي تناولت وضعيتها الإدماجية مقارنة بين تحاليل إنسان سليم وآخر يعاني التعب، حسب شهادات البعض ممن التقينا بهم خلال جولة استطلاعية إلى ثلاثة مراكز بغربي العاصمة وهي ثانوية عبد الحق بن حمودة بالجميلة و ثانوية حي 1600 مسكن بعين البنيان ومركز متوسطة جمال الدين الأفغاني بحي المنظر الجميل، في مستوى التلميذ العادي، وأنها لم تخرج عن المنهج المقرر، ما جعلهم كما قالوا يخرجون من قاعات الامتحان بمعنويات مرتفعة، وأبرز كل التلاميذ الذين قابلناهم و’’ بدون استثناء ‘’ أنهم استطاعوا الإجابة عن جميع الأسئلة دون مواجهة أي صعوبة’’ وقال البعض ‘’ لم نكن نتوقع أن تأتي أسئلة مادة العلوم الطبيعية بهذه السهولة وخاصة الوضعية الإدماجية’’.
وفيما أكدت مديرة التربية للجزائر غرب السيدة، صونيا قايد للنصر، بأن الامتحان جرى في ظروف ‘’ حسنة ‘’ على مستوى كل مراكز الإجراء الـ 60، دون تسجيل محاولات غش أو تسريب، فقد اكتظت الساحات المجاورة لمراكز الإجراء بالتلاميذ ‘’ المبتهجين’’ الذين انتهزوا الفرصة لالتقاط الصور الجماعية و تبادل أطراف الحديث حول هذا اليوم الذي كان غير عادي بالنسبة لهم لكونه يمثل نهاية سنة كاملة من الجد و التعب، توجت بالامتحان في مادتين بعثت في نفوسهم الرضا بما قدموه و تفاؤلا كبيرا بالنجاح.
و بقسنطينة، أبدى التلاميذ المجتازون لامتحان ‘’ البيام ‘’ استحسانهم لأسئلة اليوم الأخير في مادتي الفرنسية والعلوم الطبيعية، حيث وصفوها بالسهلة، فيما أكد مدير التربية للولاية محمد بوهالي في تصريح للنصر، بأنه تم ضبط حالة غش واحدة فقط لتلميذ معيد استعان بجهاز هاتف نقال وبلوتوث، كما تم تسجيل 12 حالة غياب في أوساط الأحرار.
كما تم في ولاية قالمة ضبط حالتي غش باستعمال تقنية البلوتوث وحالة انتحال شخصية حيث ضبط شخص تقدم لإجراء الامتحان بدل شقيقه ما عدا ذلك فأكد مدير التربية للولاية مراد قادير للنصر بأن الامتحان جرى في ظروف عادية.
وضبطت تلميذة في أحد مراكز الإجراء بولاية البليدة متلبسة بالغش باستعمال الهاتف النقال، تم إقصاؤها بشكل نهائي من الامتحانات بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما سجلت عدة حالات غش أخرى باستخدام الأوراق.
وبدورها لم تسجل مصالح مديرية التربية لولاية ميلة سوى حالة غش واحدة بأحد مراكز بلدية بالتلاغمة، مقابل ضبط حالتي غش فقط في ولاية سطيف خلال اليوم الثاني بامتحان مادة اللغة الإنجليزية، وقد اتخذ في حق المعنين الاثنين الإجراءات القانونية، كما سجلت نفس المصالح غياب قرابة 300 مترشح عن الامتحانات، من بينهم قرابة 40 من المترشحين الأحرار، وقد أجمع التلاميذ على كون كل المواضيع في متناولهم، ما عدا امتحان مادة الرياضيات.
وبولاية بسكرة خلت امتحانات شهادة التعليم المتوسط بمختلف مراكز ولاية بسكرة من جميع حالات الغش والإقصاء باستثناء تسجيل غيابات قليلة سجلت في فئة المترشحين الأحرار، فيما سجلت 03 حالات إغماء جميعها بمراكز الامتحانات بعاصمة الولاية أين أكد أغلب المترشحين الذين قابلناهم أن أسئلة الفرنسية والعلوم الطبيعية جاءت ›› سهلة جدا ‹› وقال البعض أنها ‹› كانت في متناول الجميع››.
أما مراكز ولاية تيزي وزو الـ 50 التي سجلت بها 150 حالة غياب فلم تشهد أي محاولة غش أو إغماء طيلة الأيام الثلاثة، فيما أجمع التلاميذ الممتحنون أن أسئلة اختباري الفرنسية والعلوم ‹› سهلة ‹› ما جعلهم يتنفسون الصعداء، مؤكدين بأنهم سيتمكنون من تعويض النقاط التي خسروها في امتحان مادة الرياضيات، وهو نفس الانطباع الذي ساد بين المترشحين الذين قابلهم مندوب النصر بمراكز إجراء في ولاية سكيكدة على غرار متوسطة الخوارزمي في وسط المدينة حيث عبر العديد من التلاميذ عن ارتياحهم لنوعية الأسئلة في جميع المواد التي امتحنوا فيها.
وعرفت امتحانات شهادة التعليم المتوسط بولاية جيجل، هدوءا ساد طيلة مدة إجراء الامتحانات، مع تسجيل غياب 48 مترشحا، فيما أجمع جل التلاميذ بأن المواضيع الممتحن فيها، كانت في متناول الجميع، عكس ما كان متوقعا قبل أيام قليلة من الامتحانات. من جهتهم أبدى التلاميذ الممتحنون بولاية عنابة ارتياحهم لأسئلة مواد الامتحان الذي جرى في ظروف ‘’ جد حسنة ‘’ وبدون غيابات حسب مديرية التربية، ولا إغماءات ‘’ وأنها كانت في متناول الجميع.
إجراء امتحانات الأمازيغية لأول مرة في شهادة التعليم المتوسط بالبرج
و بولاية برج بوعريريج، كشف مدير التربية عن تقدم 114 تلميذا لإجراء امتحانات اللغة الأمازيغية، التي كانت آخر مادة تم الامتحان فيها بعد ظهر اليوم الثالث والأخير من ‹› البيام››، في سابقة تعد الأولى من نوعها موزعين عبر مركزين ببلديتي الجعافرة و الماين، فيما جرت باقي الامتحانات في ظروف عادية، ما عدا تسجيل حالة غش واحدة، و تسجيل غيابات في صفوف المترشحين، حيث بلغ عدد المتغيبين بين النظاميين 141 تلميذا و 36 تلميذا بين المترشحين الأحرار.
أما في باتنة فمكنت مديرية التربية للولاية تلميذا مترشحا مريضا قادما إلى المركز الجهوي للعلاج من مرض السرطان، من ولاية برج بوعريريج من إجراء الامتحان في ظروف عادية داخل المؤسسة التي يعالج بها.
شغب يطرح العديد من التساؤلات في مركز إجراء بتبسة
ولعل النقطة السوداء في هذه الامتحانات تم تسجيلها في ولاية تبسة، حيث قام تلاميذ ممتحنون في مركز الإجراء بمتوسطة الرائد عثمان سعدي بحي الميزاب بمدينة تبسة، بتحطيم أغلب السبورات، وزجاج النوافذ، و بعض الأبواب، وحتى مبردات الماء ، و لولا تدخل رجال الأمن لحدثت الكارثة، حيث قامت مصالح الأمن بأخذ مجموعة من التلاميذ المتسببين في الفوضى و عملية التخريب إلى مقر الأمن الحضري الثاني، أين تم سماعهم بحضور أوليائهم، وتطرح مثل هذه السلوكات والتصرفات الطائشة، غير المبررة وغير المسؤولة العديد من التساؤلات ، ومن المسؤول عنها ؟
ويقدر العدد الإجمالي للمترشحين الذين أجروا الامتحان على مدى الأيام الثلاثة، عبر الوطن الذي ينتقل بفضله التلاميذ إلى الطور الثانوي– حسب وزارة التربية، 566 ألفا و 221 مترشحا من بينهم 51,58 بالمائة إناث، موزعين على 2234 مركزا على المستوى الوطني.
ع.أسابع/ لقمان ب / المراسلون