يكون عشاق الفن الرابع على موعد مساء اليوم الأربعاء وغدا الخميس بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي مع مسرحية» ليلة الإعدام» من إنتاج المسرح الجهوي بالعلمة، ومن تأليف وإخراج سفيان عطية، وتمثيل الفنانين إدريس بن شرنين، مالك فلاق وحمزة مشمش.
وكانت مسرحية « ليلة إعدام» التي أنتجت في سنة 2014، قد نالت في سنة 2014 جائزة أحسن نص في الطبعة السابعة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، كما كانت المسرحية قد مثلت الجزائر في الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي سنة 2015.
ويدور مضمون المسرحية حول احترام خصوصيات الأفراد وتقبل الآخر، كما تدعو إلى العودة إلى الرشد والصواب من خلال احترام الآخر بعيدا عن الأحكام المسبقة، كما يقدم العرض حوارا يدور بين شخصين هما السجين» المحكوم عليه بالإعدام» في قضية تتعلق بارتكاب جريمة قتل ضد شخص يتهمه بقتل خطيبته ليلة زفافهما، والسجان الذي كان قاسيا مع هذا السجين في اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه، كما أن السجان في تعامله مع المتهم المحكوم عليه بالإعدام، لم يكن بطريقة إنسانية، ولم يكن مسامحا، ولجأ إلى استخدام عبارات عنصرية اتجاه السجين مع السب والشتم، لكن سرعان ما تنقلب الأمور مع تسلسل الأحداث، حيث أدين السجان، الأمر الذي قلب الموازين ويفسح المجال نحو رؤية أكثـر إنسانية.
ويظهر نص المسرحية السجين وكأنه صاحب قضية، أما السجان فهو في نهاية المطاف رجل يائس لا يملك في حياته أي شيء آخر سوى إحكام الأقفال على حياة الآخرين في زنزانتهم.
وأراد المخرج سفيان عطية من خلال هذا الإنتاج المسرحي أن يروي قصة اجتماعية واقعية يكتشف من خلالها السجين أن سجانه هو والده الذي تخلى عنه في صغره، فيجد بذلك السجين الفرصة ليحمل والده كل ما وصل به الحال اليوم، وتتسارع الأحداث في هذه المسرحية ويتحول هذا السجان الذي كان قاسيا في تعامله مع السجين إلى محتضن لهذا السجين قبل أن يساق إلى المقصلة، والذي لم يكن سوى ابنه الذي تخلى عنه في الصغر.
نورالدين-ع