انتقلت أمس، إلى جوار ربها، الحكواتية و ابنة أبي الفنون حليمة تواتي، التي اشتهرت بنشاطها الكبير و عشقها لكل ما يمت بصلة للثقافة في قسنطينة، فضلا عن مساهماتها الدائمة في المجال الجمعوي.
حليمة تواتي، فارقت الحياة بعد صراع طويل مع المرض، الذي تمكن منها مؤخرا ، رغم أنها قاومته بكل عزم لسنوات طويلة، اكتسبت خلالها لقب «صديقة القسنطينيين» بفضل حركيتها الدائمة و احتكاكها بجميع الفاعلين في المجالات الفنية و الثقافية و حتى الإعلامية.
مارست الفقيدة المسرح و شاركت في بعض العروض مثل « ربطة عنق» و «الحماة و الكنة»، كما كانت لها مشاركات في فعاليات المهرجان الدولي للحكاية ، و لطالما عرفت بنفسها بأنها حكواتية، و فنانة أيضا، إذ أطلت على الجمهور من خلال أدوار صغيرة في السينما، فظهرت في أفلام «البوغي»، «بن باديس» و «موني»، فضلا عن مشاركتها في مسلسلات اجتماعية درامية و وثائقيات عديدة.
عرفت أيضا تواتي باهتمامها الكبير بكل ما يخص الشأن الجمعوي، و مساهماتها الدائمة في الأعمال التطوعية للجمعيات الخيرية، و لطالما كانت حاضرة في كل المناسبات و الفعاليات الثقافية و الفنية و غيرها، و قد اشتهرت بابتسامتها الدائمة و طبعها الهادئ .
هـ.ط