المسرحية العالمية " ناتان الحكيم" لأول مرة بالجزائر
عرضت يومي الخميس و الجمعة بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة، مسرحية « ناتان الحكيم» من إنتاج جمعية الصداقة بين الديانات بمدينة استر الفرنسية، لكاتبها الألماني «ليسينغ» وإخراج « أليس وبرتران كازماك» سنة1779.
المسرحية التي عرضت لأول مرة بالجزائر، في إطار تعزيز قيم و مبادئ العيش معا في سلام الذي يحتفل به العالم يوم 16ماي من كل سنة، بعد المبادرة التي تقدمت بها الجزائر لهيئة الأمم المتحدة وصادقت عليها هذه الهيئة، بموافقة أغلب دول العالم، و حدد تاريخ 16 ماي للاحتفال باليوم العالمي للعيش معا في سلام.
كما جاء عرض هذه المسرحية لأول مرة في الجزائر، في إطار الدور الذي تلعبه الجزائر في مجال تعزيز قيم السلم و التسامح بين مختلف شعوب العالم على اختلاف دياناتهم، و تعتبر مسرحية» ناتان الحكيم» بمثابة مشروع سلام بين المجتمعين المسلم و الكاثوليكي.
حسب مصدر من المسرح الوطني الجزائري، فإن هذه المسرحية تم عرضها في إطار الترويج لقيم السلم والتسامح، بالتنسيق بين المسرح الوطني و فرقة الصداقة بين الأديان في فرنسا ، بمبادرة من الوكالة المتوسطية لتنظيم التظاهرات والسياحة الثقافية.
مثلت في هذه المسرحية شخصيات من ديانات مختلفة، منهم جمال بدرة رئيس جمعية الرحمة بفرنسا، الذي قام بدور الرجل المسلم الصوفي، وجان فرانسوا نووال كاهن كنيسة استر الذي لعب دور المحقق.
وقائع المسرحية تدور خلال فترة القائد العربي صلاح الدين الأيوبي في الفترة ما بين 1187 و 1192 و احتدام الحروب الصليبية، وحاول المخرج من خلال هذا العرض المسرحي، إبراز إمكانية العيش في سلام بين ثلاثة أشخاص من ديانات مختلفة، و إبراز بأن اختلاف الديانات ليس عائقا، أمام الشعوب للعيش معا.
و يتحدث مضمون المسرحية عن التاجر الثري غير المسلم بالقدس» ناتان الحكيم» الذي منح قرضا لصلاح الدين الأيوبي، رغم أنه يختلف معه في الديانة لأنه كان يعيش ضائقة مالية، كما تتحدث المسرحية عن شاب وقع في غرام الفتاة» رشا» ابنة التاجر» ناتان الحكيم»، على الرغم من أنها ليست من نفس ديانته، و استخلصت المسرحية أن الأخوة و التضامن و التعايش يمكن أن تتحقق بين الشعوب باختلاف ديانتهم و معتقداتهم.
نورالدين-ع