تم مؤخرا اكتشاف ثلاثة قبور تعود إلى العهد الروماني بمشتة أولاد بوزيد ( مشتة الطين ) ببلدية تاجنانت في ولاية ميلة. عملية الاكتشاف تمت صدفة ، إذ برزت القبور الثلاثة ، أثناء عملية حفر كانت تقوم بها إحدى المقاولات الخاصة، في إطار تنفيذ مشروع للبلدية يهدف إلى تمديد قناة ربط سكنات مشتة أولاد بوزيد بمياه الشرب.
القبور الثلاثة تعرضت، حسب رئيس مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة لولاية ميلة، الذي تنقل في نهاية الأسبوع إلى عين المكان، لعملية إتلاف كبيرة، جراء الأشغال و تم استخراج الهياكل العظمية التي حولت من قبل عناصر فرقة الدرك الوطني إلى مقر الفرقة. من بين العوامل التي جعلت المختصين يؤكدون بأن هذه القبور تعود إلى الحقبة الرومانية، حسب محدثنا، تقنية البناء المستعملة، واتجاه القبور (شرق – غرب ) وكذا مواد البناء المتمثلة أساسا في مادة الجبس التي غطيت بها القبور، ناهيك عن القطع الفخارية التي كانت متواجدة بجانبها، كما ظهر رواق تحت الأرض يفصل بين قبرين ، يزيد طوله عن 10أمتار وعرضه يناهز المتر وعمقه 2,7 متر.
و يذكر أن اكتشافا مماثلا تم نهاية شهر ماي 2015 بمشتة فيض نافع بذات البلدية، غير بعيد عن الاكتشاف الجديد .
أما عن الإجراءات المتخذة بعين المكان، فقد تقرر توقيف أشغال المشروع مؤقتا، إلى غاية إجراء بحوث أثرية و تاريخية بالمنطقة، و تحويل مسار قناة المياه نحو مسار جديد سيتم تحت إشراف مصالح مديرية الثقافة، كما تقرر إضافة الاكتشاف الجديد إلى الجرد العام للممتلكات الثقافية، مع توفير الحماية للموقع وتأمينه.
إبراهيم شليغم