الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مؤرخون و باحثون في الملتقى 23 للتاريخ و الآثار بقالمة


مستوى التعليم في الجزائر كان راقيا قبل دخول الاستعمار الفرنسي
قال مؤرخون و أساتذة باحثون من عدة جامعات جزائرية في الملتقى 23 للتاريخ و الآثار المنعقد بقالمة في نهاية الأسبوع ، بأن مستوى التعليم في الجزائر كان راقيا و مفيدا قبل دخول الاستعمار الفرنسي سنة 1830، مؤكدين بأن المساجد و مؤسسات التعليم الجزائرية كانت الهدف الأول للفرنسيين الذين عملوا كل ما في وسعهم لضرب المؤسسة الدينية و التعليمية الوطنية، و تفكيك وحدة الأمة و تدمير كل مقوماتها الاجتماعية و الدينية و التاريخية.  
و تطرق الأساتذة محمد برقطان، محمد شرقي، رابح عيساوي، إسماعيل سامعي و عبد الله بن الشيخ و غيرهم من المتدخلين، إلى الوضع الجيد الذي كانت عليه المؤسسات الدينية و التعليمية بمنطقة قالمة و الشرق الجزائري عبر العصور، مؤكدين بأن قالمة و الشرق كله كانت منطقة علم محصنة بمؤسسات دينية أصيلة، و مع مرور الزمن و منذ فجر التاريخ، ظلت الحياة الاقتصادية و الاجتماعية تتطور باستمرار، حتى قبل قدوم الرومان و غيرهم من الأمم الأخرى التي وصلت إلى شمال إفريقيا، خاصة الجزائر، باعتبارها منطقة إستراتيجية محل أطماع الغزاة على مر التاريخ.  
و لم يتردد كل الغزاة المتعاقبين على الجزائر، في استهداف مقومات السكان الأصليين، و هويتهم و تاريخهم، حتى يتمكنوا من السيطرة عليهم، و إخضاعهم للحضارات الجديدة التي أضاقت سكان المنطقة كل أشكال المسخ و العبودية، غير أن أثر الاستعمار الفرنسي كان أشد وقعا و تأثيرا، على قالمة و منطقة الشرق برمتها.  
و قدم الباحث محمد شرقي وثائق من الأرشيف الفرنسي، تؤكد المدى الذي بلغه الحصار المضروب على مؤسسة التعليم الجزائرية و المساجد العتيقة التي كانت منارة للعلم و المقاومة، و تعد المدرسة الكتانية و هي بمثابة ملحقة لجامعة الزيتونة التونسية بالجزائر، و مدرسة التهذيب بوادي الزناتي و مدرسة الفتح بقالمة، و مؤسسات تعليمية أخرى بشرق البلاد ، الأكثر عرضة للمضايقة و الحصار، و كان كل الطبلة و المعلمين فيها، تحت المراقبة المستمرة التي تطورت في ما بعد إلى التصفية، و النفي و غلق هذه المنارات العلمية التي ظلت صامدة في وجه الاستعمار و تمد الحركة الوطنية بخزان من الرجال و الكفاءات الدينية و العلمية، التي وقفت بشجاعة في وجه مخططات العدو الرامية إلى تدمير هوية و مقومات الأمة الجزائرية.  
الملتقى الذي نظمته جمعية التاريخ و المعالم الأثرية بقالمة منذ 23 عاما، و دام يومين كاملين، و تميز بتقديم الكثير من المداخلات التي تتحدث عن واقع التعليم بقالمة و الشرق الجزائري عبر الحقب الزمنية التي تعاقبت على الجزائر، و تخللت المداخلات الأكاديمية إلقاءات شعرية لشعراء من قالمة، بينهم رابح خلايفية، محمد برقطان، فريد بن زايش، السعيد بن زينب و أحمد عاشوري.  
و استقطب ملتقى جمعية التاريخ و المعالم الأثرية التي يرأسها الدكتور إسماعيل سامعي، الكثير من الطلبة و أساتذة الجامعات الوطنية الذين يعتمدون على مجلة الجمعية، و البحوث و المحاضرات التي تقدم كل سنة، لإثراء رصيدهم المعرفي و إعداد مذكرات التخرج.   
  فريد.غ            

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com