صرح يوسف بوخنتاش محافظ مهرجان تيمقاد الدولي الذي سينطلق أمسية هذا اليوم في طبعته الـ 41 بأن هذه التظاهرة ما تزال تحظى بدعم كبير من المواطنين وكذا السلطات الرسمية، فبالرغم من الأوضاع التي تشهدها الجزائر والحراك الشعبي إلا أن النشاط الثقافي لن يتوقف، مؤكدا بأن الحراك يستحيل عليه أن يقف ضد الثقافة وكل ماهو ثقافي، وعلى حد قوله فإن هذا المهرجان ما يزال قائما ومستمرا بحضور العديد من الفنانين من داخل وخارج الجزائر، وقد أكد خلال ندوته الصحفية التي تسبق انطلاق المهرجان بأن صبغته الدولية ما تزال موجودة كرد فعل على الاتهامات التي طالت الطبعة الماضية من خلال دعوة فنانين من داخل الجزائر فقط، واستدل “بوخنتاش” بأسماء ستشارك خلال هذه الطبعة الجديدة على غرار موك صايب المغني البريطاني ذو الأصول الجزائرية، وكذا المغني “ريمكا” الفرنسي ذو الأصول الجزائرية أيضا، معتبرا بأن هذا المهرجان مكانته ما تزال كبيرة لدى الكثير من الفنانين.
وكشف المحافظ بأن التقشف وترشيد النفقات خاصة ما يتعلق بالنشاط الفني عرقل إضافة أسماء أخرى، حيث ستكتفي هذه الطبعة بدعوة أسماء محلية ووطنية مع استمرار غياب الفنانين من الصف الأول، وخلال رده على أسئلة الصحفيين أكد “بوخنتاش” بأن مداخيل المهرجان لن تقدر على تغطية المصاريف، حيث تبقى هذه التظاهرة تحت رعاية وزارة الثقافة وكذا بتمويل من بعض المؤسسات العمومية، كما أن غياب ثقافة “السبونسور” لدى رجال الأعمال أثر على تمويل مثل هذه الأنشطة ذات الصبغة الثقافية.
وبالعودة إلى برنامج هذه الطبعة من المهرجان فستشهد مشاركة متنوعة لعدة وجوه معظمهم سبق لهم الغناء على ركح تيمقاد، أبرزها شمسو فركلاين، موك صايب، ريمكا، الشاب خلاص، الشاب وحيد، طاوس، الشابة يمينة وماسينيسا، وغيرها من الأسماء الفنية الواعدة، كما سيشهد المهرجان عرض بعض المسرحيات ورقص البالي، وقد دعا “بوخنتاش” بهذا الخصوص المسرح الجزائري والمسارح الجهوية عبر مناطق الوطن إلى المشاركة في الطبعات المقبلة لضمان النوعية والجودة.
للإشارة فقد تأجلت انطلاقة هذا المهرجان بيوم واحد على إثر الحداد الوطني إثر وفاة الرئيس التونسي، ولن يتغير البرنامج حسب المنظمين إذ تأجل موعد الانطلاق بيوم واحد فقط.
ب. بلال