الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

خلال إحياء الذكرى 34 لوفاته بجيجل: دعوة لإعادة قراءة نصوص الرئيس الراحل فرحات عباس


أكد أمس، أساتذة وباحثون شاركوا في فعاليات لقاء نظم بجيجل، لإحياء الذكرى 34 لوفاة المجاهد فرحات عباس،  بأن خطابات و رسائل رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، قد أخرجت عن سياقها لتخدم معنى مغايرا لما أريدت به منذ سنوات عديدة، داعين الباحثين و الطلبة المهتمين بالتاريخ، إلى إعادة قراءتها من جديد لتوضيحها و تصويبها.
و أوضح البروفيسور بن يوسف تلمساني، رئيس المجلس العلمي لمركز الدراسات و البحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954، بأنه وجب البحث كثيرا في مسار  نضال فرحات عباس و التركيز على مفهموم المواطنة الذي أراد المرحوم تجسيده عبر أفكاره و خطابته و مقالته، ناهيك عن إبراز مستواه العلمي و مدى تشبعه بالمبادئ العالمية و المثل الإنسانية، و بتعاليم الدين الإسلامي، إضافة إلى تسليط الضوء على  طبيعة نضاله من أجل هذه الأفكار التي واجه بها الإدارة الفرنسية وبين من خلالها مظاهر الإجحاف الذي مارسته في حق الشعب الجزائري، حيث رافع من أجل المواطن الصالح كرس لفكرة المواطنة الإيجابية،، خصوصا بعدما اكتشف التناقض بين مبادئ فرنسا الديمقراطية الحقوقية و فرنسا الاستعمارية، كما أضاف الباحث، مشيرا إلى أن فرحات عباس، غير قناعته تدريجيا وهو ما يجب  التركيز عليه عند إعادة قراءة نصوصه و كتابته، بما في ذلك تلك التي أنجزها بعد الاستقلال.
و اعتبر، البروفيسور قاسمي يوسف عميد كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية بباتنة، فرحات عباس  مرجعا للفكر السياسي و بناء الدولة و شخصية لم ينصفها التاريخ، و يعتقد المتحدث، بأنه لابد من إعادة قراءة فكره، و التركيز على مراحل تكوين شخصيته، فمرحلة البناء الروحي و الاجتماعي للراحل و تشبثه بالقيم المستمدة من الحياة الريفية، و كذا ارتباطه العاطفي، جعله يكتب عن الفلاح و عن الثورة التي يمكن أن يجسدها الشخص المتمسك بأرضه، و بالقيم الإسلامية.
و أضاف البروفيسور، بأن مرحلة التعليم في المدارس الفرنسية، فرضت عليه هذه اللغة، لكنه كون نفسه بفضل  تعلمه و ذكائه وبحثه المتواصل، إذ لم يكتف  بما كسبه من تعلمه في ميدان الصيدلة، بل كان يحضر محاضرات القانون و التاريخ، و يقول البروفيسور قاسمي يوسف، بأن الراحل بحث في قضايا المجتمع و حاول صناعة الوعي و قد كان أول من مارس الثورة بالقانون، و قد كانت مواقفه نتاجا لمعطيات الواقع، حيث  كان يؤمن بالإدماج الاقتصادي و الاجتماعي و حق الفرد الجزائري في اعتلاء المناصب موضحا، بأن فرحات عباس، قائد سياسي معتدل وواقعي و ثوري، و متشبع بالقيم الوطنية و كما أنه صاحب مبادئ و أخلاق.
فيما، أكد، البروفيسور بورغدة رمضان من جامعة قالمة، بأن وطنية الرجل، قد تجلت من خلال مواقفه بالرغم من دراسته في المدرسة الفرنسية، فقد اهتم بالفلاح الجزائري عبر كتابته سنة 1923، وتحدث عن جزائر الحق و المواطنة و دافع عن الإسلام و حارب الأحقاد الفرنسية ضد الإسلام و المسلمين عبر كتابته التي نشرت في صحيفة الإقدام، كما حاول زعزعة صورة فرنسا من خلال ثورة القانون، و قد كان نضاله سلميا و حاول تجنب العنف و إصلاح الشعب، قبل أن يغير مواقفه بعد سنوات، حين تيقن بأن فرنسا لن تخرج الإ بالسلاح، فانخرط في الثورة بوصفه رجل سياسة، وأضاف الباحث بأن فرحات عباس، رجل دولة بامتياز والقراءة الخاطئة لمواقفه، يجب أن تصحح و على الأجيال الحالية العودة للنصوص و معرفة مضامينها لفهم معانيها الحقيقية.
من جهته، قال البروفيسور شافو رضوان من جامعة الوادي، بأنه يتوجب على الباحثين و المهتمين  معرفة الظروف التي عاش فيها المجاهد فرحات عباس، و إدراك معرفة مدى تشبته بالدين الإسلامي و تأثير زيارته للجنوب الشرقي الجزائري على شخصيته، خصوصا وأننا نتحدث كما عبر، عن رجل كان يناضل عن طريق الفكر  و يحاول المساهمة في رفع الحكم العسكري الفرنسي عن الجنوب.
كـ. طويل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com