الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

عرف بمشروعه الفكري الديني المبني على التجديد


رحيل المفكر السوري الإشكالي محمّد شحرور
توفي السبت 21 ديسمبر، الدكتور الباحث والمفكر السوري محمّد شحرور، عن عمر ناهز الــ80 عاما. وهذا في أبو ظبي. وسينقل جثمانه إلى دمشق بناءً على وصيته، ليدفن في مقبرة العائلة هناك. عُرِفَ الراحل بمشروعه الفكري/الديني الإصلاحي الّذي اِشتغل على التجديد، وهدفَ إلى إصلاح الفكر والخطاب الإسلامي. لكنّه منذ بدايات مشروعه الفكرية والتنظيريّة، أثار جدلا في المسلمات وأشعل موجة اِنتقادات.
ولد محمّد شحرور بن ديب في دمشق العام 1938، من عائلة متوسطة، حيث كان والده صبّاغًا، أتمّ تعليمه الثانوي في دمشق وحاز على الثانوية العامة 1958 وبعدها سافر إلى الإتحاد السوفييتي ليتابع دراسته في الهندسة المدنيّة، وتخرج بدرجة دبلوم 1964 من جامعة موسكو آنذاك. ثمّ عاد لدمشق ليُعيّن فيها معيداً في كلية الهندسة المدنيّة في جامعة دمشق حتى العام 1968. أُرسل إلى جامعة دبلن بايرلندا عام 1968 للحصول على شهادتي الماجستير عام 1969، والدكتوراه عام 1972 في الهندسة المدنيّة–اِختصاص ميكانيك تربة وأساسات. عُين مُدرساً في كلية الهندسة المدنيّة –جامعة دمشق عام 1972 لمادة ميكانيك التربة، ثمّ أستاذا مساعداً. كما اِفتتح مكتباً هندسياً اِستشارياً لممارسة المهنة كاِستشاري منذ عام 1973، وظلّ يُمارس الدراسات والاِستشارات الهندسيّة في مكتبه الخاص في حقل ميكانيك التربة والأساسات والهندسة لسنوات. وقد قدم وشارك في اِستشاراتٍ فنيّة لكثير من المنشآت الهامة في سوريا. له عدة كُتب في مجال اِختصاصه تُؤخذ كمراجع هامة لميكانيك التربة والأساسات.
يذكر أنّ الراحل عُرف أكثر بمشروعه الإصلاحي الديني، وقد بدأ اِهتمامه في حقل البحث ودراسة التنزيل الحكيم وهو في اِيرلندا بعد حرب1967، وذلك في عام 1970، وقد ساعده المنطق الرياضي على هذه الدراسة، واستمر بالدراسة حتى عام 1990، حيث أصدر الكثير من الكُتب ضمن سلسلة (دراسات إسلامية معاصرة)، عن دار الأهالي للطباعة والنشر في دمشق، من بينها: «الكتاب والقرآن: قراءة معاصرة» عام 1990، (وهو أوّل كتاب يصدر له). «الدولة والمجتمع» عام 1994. «الإسلام والإيمان: منظومة القيم» عام 1996. «نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي: فقه المرأة-الوصية–الإرث–القوامة–التعدّديّة–اللباس» عام2000. «تجفيف منابع الإرهاب» عام 2008. كما صدرت له بعض الكتب عن دار الساقي بلبنان، منها: «القصص القرآني-المجلد الأوّل: مدخل إلى القصص وقصة آدم» عام 2010. «الكتاب والقرآن–رؤية جديدة» عام 2011. «القصص القرآني–المجلد الثاني: من نوح إلى يوسف» عام 2012. «السنة الرسولية والسنة النبوية–رؤية جديدة» عام 2012. «الدين والسلطة–قراءة معاصرة للحاكمية» عام 2014. «الإسلام والإيمان–منظومة القيم» عام 2014. «فقه المرأة–نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي» عام 2015. «أمُّ الكتاب وتفصيلها: قراءة معاصرة في الحاكمية الإنسانية–تهافت الفقهاء والمعصومين» عام 2015.
ومعروف أنّ منهجيته واِستنتاجاته ومواقفه التي ظهرت في مؤلفاته ومواقفه أدّت إلى كثير من النقد خصوصًا من قِبَل التيار التراثي في العالم العربي والإسلامي. ما أكسبه العديد من المؤيدين والمعارضين لأفكاره في العديد من البلدان. كما تعرض بسبب أفكاره ومؤلفاته إلى الكثير من النقد، من طرف الكثير من الباحثين والمفكرين والأكاديميين الذين تناقشوا معه، وحتى الذين ألفوا كُتبا تُعارض فكره واستنتاجاته، والتي ضمت بين صفحاتها انتقادات شديدة لأفكاره، خاصة أفكار كتابه الأوّل «الكتاب والقرآن: قراءة معاصرة» 1990، والذي حاول فيه تطبيق بعض الأساليب اللغويّة الجديدة في محاولةٍ منه لإيجاد تفسيرات جديدة للقرآن، مِمّا أثار لغطًا شديدا اِستمر لسنوات، وهذا ما ساهم في صدور العديد من الكُتب اشتغل عليها بعض المنتقدين، جاءت كلها لمناقشة الأفكار الواردة فيه وفي الكثير من كتبه الأخرى لمحاولة دحضها بشكلٍ كبير في الغالب الأعم أو لتأييدها في مرات قليلة.
نـوّارة لـحــرش

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com