الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الممثل المسرحي أحمد دحام للنصر

لم نكن نتوقع تتويج - جي بي أس - و هذا سر نجاح العرض..
تحدث الممثل التلفزيوني و المسرحي أحمد دحام في حواره مع النصر، عن تتويج العمل المسرحي « جي بي أس» الذي شارك فيه بدور مهم، بجائزة أحسن عرض متكامل في الدورة 12 من مهرجان المسرح العربي بالأردن، نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدا أنه لم يتوقع التتويج، كاشفا عن سر نجاح العمل، و كذا سبب تراجع المسرح في السنوات الأخيرة، و المشاكل التي تواجه الوفود الجزائرية في المهرجانات الدولية.
حاورته / أسماء بوقرن
. هل كنتم تتوقعون  تتويج مسرحية «جي بي أس» بلقب جائزة  أحسن عرض متكامل؟
ـ كنت أتمنى أن يتوج العمل الذي اشتغلنا عليه لمدة أربعة أشهر، و بذلنا أقصى جهودنا ليكون في المستوى المطلوب، لكننا لم نتوقع أن نفتك التتويج في أول عرض خارج الوطن، و في مهرجان كبير للمسرح العربي، فكانت فرحتنا كبيرة جدا بالجائزة ، التي رفعت رايتنا عاليا .
. حدثنا عن دورك و عن موضوع المسرحية عموما..
ـ دوري في العرض كان مركبا، حيث تقمصت دور إحدى المنحوتات ، و كذا دور  الرضيع و الطفل،  ثم رئيس المحطة، أما المسرحية فتتناول قصة نحات تتمرد عليه منحوتاته، و تريد أن تتخلص منه، لتنتقل إلى عالم البشر، و تعيش كل مراحل الحياة، و تكتشف هذا العالم بحلوه و مره، في عرض من شأنه  أن يعالج  ضياع الإنسان المعاصر بين الأفكار والمبادئ ، لدرجة فقدان أصله.
 و يتجسد الموضوع في المنحوتات التي تقرر في آخر المطاف،  العودة إلى أصلها كتماثيل، لكنها لا تستطيع، فالعرض عموما يتضمن إسقاطات للواقع المعيش و يبرز المشاكل المتفشية في شتى القطاعات في مقدمتها التعليم.
. هل تعتبر مشاركة زوجتك في العرض حافزا قويا لتقديم الأفضل؟  
ـ « جي بي أس» ليس أول عرض أشارك فيه مع زوجتي سارة غربي، فقد مثلنا سويا في عدة أعمال ، و في كل عمل أضع علاقتنا الزوجية جانبا، و أنظر إلى سارة كممثلة جيدة كغيرها من الممثلين، لكن لا أنكر بأنني أحب المشاركة في أعمال معها.
 العمل ثمرة جهد جماعي
. ما هو، حسب رأيك، سر نجاح مسرحية «جي بي أس» و افتكاكها جائزة في أول عرض لها خارج الوطن؟
ـ العرض من إنتاج المسرح الوطني، و أخرجه محمد شرشال،  قدمنا عرضه الشرفي منذ نحو شهرين، كما قمنا بجولة قصيرة في عدد من الولايات، سر نجاحه يكمن في اشتغال فريق العمل بجدية،  و اجتهاد لمدة أربعة أشهر ، كما قدمنا كل ما بوسعنا لتقديمه بشكل جيد ومختلف.
كما أن العرض مزج  بين تقنيات السينما و المسرح، والإيماءات والحركة، لتمرير رسائل وأفكار تنتقد الانصياع ،  من خلال لوحات تكاد تكون منفصلة، تجعل العمل أقرب إلى الفرجة والفكاهة ، كما برزت قدرات الممثلين في الحركة والتعامل بأجسادهم، لا بأصواتهم ، حيث اكتفى الممثلون بالإيماءات والحركات، ما جعلهم يبذلون جهدا مضاعفا، قصد تبليغ الرسالة.

 . هل تعد هذه أول مشاركة لك في مهرجان المسرح العربي بالأردن ؟
ـ سبق و أن شاركت بعرض «عطيل» في مهرجان الهيئة العربية سنة 2016 بالكويت، و كان خارج المنافسة باعتبار النص عالميا و ليس عربيا ، لاعتماد الهيئة على نصوص عربية، و تعد مشاركتي في مسرحية «جي بي أس» ثاني مشاركة ، و يعد أول تتويج للجزائر، في أكبر مهرجان للمسرح في العالم العربي .
. المسرح الجزائري كان رائدا و مرجعا في سنوات ماضية ، لتقديمه عروضا نوعية، استطاعت أن تنافس بقوة و تفتك عدة جوائز، لكنه غاب عن المحافل الدولية مؤخرا، و أغلب الأعمال المشاركة ليست في المستوى المطلوب، ما السبب في رأيك؟
ـ سياسة تسيير المسارح في الجزائر وراء تراجع مستوى المسرح،  و المشكل يكمن في غياب دعم  فن المسرح، إذ لا يوفر القطاع ميزانية كافية له، في الوقت الذي لدينا فنانين مسرحيين في القمة و مخرجين  و سينوغرافيين محترفين، ضف إلى ذلك سوء التسيير و الفساد المتفشي الذي يعد من أبرز الأسباب التي عطلت عجلة المسرح، و الأسوأ عدم اهتمام القطاع حتى بالأعمال التي تشارك في مهرجانات دولية، كما حدث معنا في الأردن.
. هل لك أن توضح لنا ما حدث؟
ـ شعرنا بالتهميش و الحرج و التقصير، من قبل سفارتنا بالأردن، فالوفد الجزائري هو الوحيد في المهرجان الذي لم يحظ باستقبال سفارته ، التي لم تعر أدنى اهتمام لمشاركته، حيث حظيت كل الوفود باستقبال من قبل سفارتها في الأردن، ما عدا الجزائر ، و هو ما أثار دهشة فنانين أردنيين، فاستضافونا تجنبا للحرج، و أعتبر ما حصل مسيئا لصورة الجزائر، و يبرز عدم اهتمامها بالفن و بفنانيها ، و المؤسف أيضا أننا لم نجد في استقبالنا عند العودة سوى زملائنا في المسرح، فالقطاع أصبح عالة على الفنان.
. حدثنا عن جديدك..
ـ أحضر عملا تلفزيونيا، سأكون حاضرا في سلسلة «دقيوس و مقيوس» في جزئها الثالث، الذي سيصور في تونس، و أكتفي بهذا دون الحديث عن تفاصيل دوري التي سأكشفها للنصر في الوقت المناسب .
أ  ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com