ووري الثرى أمس، المخرج محمد الحبيب فوغالي، أحد أعمدة الإخراج التلفزيوني و أهم الأسماء التي ارتبطت بمحطة قسنطينة الجهوية خلال السنوات الماضية، وذلك بعد أن وافته المنية ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، بمستشفى قسنطينة الجامعي عن عمر ناهز 71 سنة.
المخرج من مواليد 14 فيفري 1949 بمدينة الخروب بقسنطينة، تلقى تكوينه في مدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة، قبل أن ينتقل إلى مدرسة سيريس بفرنسا، أين واصل التدرج، ليعود بعهدها إلى أرض الوطن، و يلتحق بمحطة قسنطينة للتليفزيون في 8 أوت 1978، أين قدم الكثير رفقة كل من محمد عطا الله و محمد حازورلي و آخرين، و لعل أشهر ما قدمه من أعمال و أكثرها نجاحا ، هو هندسته لبلاطو أغنية «الصالح يا الصالح»، التي أعادت أداءها طالبات ثانوية الحرية بقسنطينة في إطار برنامج «بين الثانويات»، وهو عمل حقق الكثير من النجاح ولا يزال محبوبا إلى يومنا. في الفاتح من جانفي سنة 1993، التحق بفريق التلفزيون في العاصمة، أين واصل مسيرة عطائه الكبيرة في هذه الفترة التي تعد بمثابة العصر الذهبي للتلفزيون الجزائري، وقد اشتهر الراحل، بإخراجه للعديد من البرامج، و بالأخص الأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى الروبورتاجات، كما عرف بعلاقاته الطيبة و الكثيرة مع الفنانين و الإعلاميين، نظرا لعمله على إخراج مجموعة من أهم برامج المنوعات. و ينتظر أن يبث التلفزيون الجزائري يوم الخميس القادم وقفة استذكار لأعمال المرحوم ، ستبرمج، حسب المخرج سمير قنز، خلال برنامج «صباح الخير»، لتكون بمثابة محطة عرفان لما قدمه الفقيد محمد الحبيب فوغالي
من أعمال.
هدى /ط