لا يزال نص ملحمة «حسيبة بن بوعلي.. الانفجار الثاني» للكاتب المسرحي يوسف عمراوي، ينتظر ردا على طلبات الدعم المتكررة لهيئات رسمية، ومنها وزارة الثقافة، من أجل تجسيده على الركح يوم 8 مارس المقبل المصادف لعيد المرأة.
الكاتب المسرحي يوسف عمراوي قال للنصر، أنه أودع منذ أشهر طلبات لوزارة الثقافة والديوان الوطني للثقافة والإعلام و وزارة المجاهدين و هيئات أخرى، من أجل الحصول على دعم لتجسيد مشروعه المتمثل في ملحمة حسيبة بن بوعلي، الشهيدة البطلة التي أراد يوسف تجسيد قصتها فوق ركح الفن الرابع، ويناشد الهيئات التي راسلها لدعمه لتجسيد العمل وتقديمه للجمهور يوم 8 مارس المقبل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وأضاف محدثنا، أنه سيكون هو مخرج العمل، الذي ينطلق من تساؤلات طالب جامعي أثناء تحضيره لرسالة ماستر حول معاني الوطنية، ويدخل في نقاش مع جدته التي تمثل جيل الثورة التحريرية الذي طالما تغنى بالوطنية التي لم يختلف معناها عند الجيل الحالي، لكن لكل جيل طريقته في التعبير عنها.
و لتقريب المفهوم للشباب حاول الطالب الجامعي أن يستدل بمثال يربط الماضي بالحاضر، و فجأة يطفو على سطح مخيلته نضال و استشهاد حسيبة بن بوعلي، الشابة التي ضحت بنفسها ولم تهتم لصغر سنها أو جمالها أو أنوتثها، فهدفها كان إخراج المستعمر من بلادها وتحقيق الحرية، وهنا تبلغ القصة ذروتها وحبكتها، ليسمع «دوي انفجار» طاقات شبانية جديدة، اتخذت من حسيبة قدوة لتضحي من أجل الوطن اليوم، بالبناء في مختلف المجالات والمحافظة على الاستقلال.
هذه هي معاني الوطنية التي حاول يوسف عمراوي تبليغها إلى جيل الإنترنت والرقمنة والفضاءات الافتراضية، ويسعى لأن يحقق طموحه بأن تعرض الملحمة يوم 8 مارس، تكريما لروح حسيبة المرأة الجزائرية الشهيدة و لحسيبات جيل اليوم، فهل ستنظر وزارة الثقافة أو الهيئات الأخرى في طلب يوسف؟
للعلم، فإن في جعبة الكاتب يوسف عمراوي، مجموعة من المسرحيات التي أنجزها خلال مسيرته، ومنها التي عرضت ببومرداس وتيزي وزو ومسارح أخرى عبر الوطن، ومنها التي لا تزال نصوصا، و آخر نص كتبه بعنوان «البيئة تحاكم كريم» و يمرر من خلاله رسائل توعية وتحسيس للأطفال بأهمية المحافظة على البيئة بكل تركيبتها الماء والنبات وغيرها، إلى جانب نصوص أخرى للكبار، لا تزال في انتظار الحصول على غلاف مالي، يمكنها من الوقوف فوق الخشبة.
بن ودان خيرة