ستتدعم الساحة الثقافية و الفنية القسنطينية في نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية، بهيكل جديد، يتمثل في قاعة لعرض اللوحات التشكيلية و المنحوتات، استفادت منها مؤخرا ، في إطار عقد إيجار، جمعية الفنانين التشكيليين الجزائريين، تقع بمقر بلدي أسفل ساحة كركري، خلف نزل سيرتا بوسط المدينة.
المقر الجديد، كما كشف رئيس الجمعية الفنان عمار علالوش، يعتبر إضافة نوعية للفن و الثقافة في قسنطينة و الجزائر عموما، حيث يتوقع أن تنتهي أشغال تهيئة الهيكل الممتد على مساحة 400 متر، في أقرب الآجال، بعدما تطوع أصدقاء الجمعية و عشاق الفن من أبناء المدينة، للتكفل بعملية تجهيزه، لتفتتح القاعة بشكل رسمي في حدود شهر مارس القادم، لتكون بمثابة حضن جامع للفنانين التشكيليين و النحاتين و المبدعين من كل ربوع الوطن و خارجه، خصوصا وأن جمعية الفنانين التشكيليين الجزائريين، امتداد للجمعية الدولية الناشطة في ذات المجال، و التي تعتبر بدورها شريكا هاما للأمم المتحدة، و عنصرا فاعلا في مجال ترقية الفن و الحفاظ عليه.
حسب علالوش، فإن أروقة العرض الجديدة التي تشمل الساحة التي تعلو القاعة و الرواق المجاور لها، ستعرف برمجة العديد من الفعاليات التشكيلية و المعارض الهامة على مستوى محلي و مستويات مغاربية و دولية، حيث ستستهل النشاطات بتنظيم معرض لأعمال أعلام الفن التشكيلي الراحلين، كمحطة عرفان و تقدير لما قدموه من عطاء، قبل أن تتوالى على الحيز معارض لفنانين محليين و أجانب، تتخللها نقاشات و لقاءات لإثراء الساعة الثقافية المحلية والوطنية و ترقية الذوق العام و بعث ثقافة الريشة و الألوان من جديد، في جسد المدينة حتى ينير الأمل روحها.
ويتوقع الفنان أن تحظى القاعة بمكانة هامة كمرفق ثقافي جديد في قسنطينة، بالنظر إلى موقعها الهام الذي يتوسط قلب قسنطينة ، و المجاور لأهم معالمها: جسر سيدي راشد. هدى طابي