أصدرت وزارة الثقافة خلال اليومين الأخيرين بيانا تأمر فيه مصالح بلدية الوادي، بوقف قرار تهديم صومعة و قبة محطة القطار القديمة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، داعية مصالحها المحلية، بالتعاون مع مديرية ترميم و حفظ التراث الثقافي، إلى متابعة قضية المحافظة على المعلم وتثمينه بالترميم و الإدماج في محيطه.
و ذكرت وزارة الثقافة في بيان لها نشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن وزيرة القطاع مليكة بن دودة، عقب تداول معلومات بتهديم بناية قديمة بوسط مدينة الوادي، والتي تبين بعد تحقيق من طرف مصالحها، أن الأمر يتعلق بمعلم شيد في أربعينيات القرن الماضي، بمواد بناء محلية تحمل شكلا يرمز للطابع المعماري المحلي لذات المدينة، موجهة أوامرها للوقف الفوري لعملية الهدم التي أتت على القبة التي تعد جزء من المعلم.
كما كلفت الوزيرة ، وفق البيان ذاته، مديرية الترميم وحفظ التراث الثقافي، بالتنسيق مع المديرية الولائية للثقافة بالوادي بمتابعة قضية هدم محطة القطار القديمة الكائنة بالقرب من مقر بلدية الوادي الجديد، وكيفية الحفاظ عليه وتثمينه من خلال الترميم و الدمج في المحيط المحاذي له، بعيدا عن تشويهه كمعلم ثقافي و سياحي يرمز لتاريخ مدينة الألف قبة وقبة.
كما ذكر البيان الجمعيات المحلية والشخصيات المهتمة بالتراث، بأن المجال مفتوح من أجل المساهمة في عملية الجرد العام للتراث الثقافي، غير المصنف بولاية الوادي، و التي تدخل في إطار المشروع الوطني للخريطة الأثرية التي تشرف عليها وزارة الثقافة والفنون.
تجدر الإشارة إلى أن وسط المدينة يضم عددا من المرافق والمعالم القديمة، على غرار نزل «ترانزيت» الذي اتخذ كمقر لعديد الهيئات الإدارية، بما فيها الولاية و مقهى المحاربين بالسوق المركزي الذي توجد به أكبر قبتين، قطر الواحدة 8 أمتار، لكنه تحول إلى خراب بسبب الإهمال الذي طاله.
منصر البشير
