الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تسرد قصة معلم مع الحب و الزواج و الهجران: صدور الرواية الجديدة لياسمينة خضرا «ملح كل المنسيات»


  يستضيف الروائي ياسمينة خضرا في روايته الجديدة الموسومة ب»ملح كل المنسيات»( Sel de tous les oublis) القارئ في رحلة بحث عن الإنسان لتضميد جروح الروح و القلب، و إعادة بناء الذات بتجاوز المحن.
و ستكون هذه الرواية الصادرة عن منشورات القصبة متوفرة في المكتبات بالجزائر ابتداء من يوم الخميس المقبل.
يروي هذا العمل الجديد الذي يقع في 287 صفحة، جزء من حياة آدم نايت قاسم، معلم يعيش حياة هادئة دون مشاكل بإحدى قرى منطقة البليدة، في بداية ستينات القرن الماضي، و فجأة ينهار كل  شيء أمامه، لتتحول حياته إلى جحيم بعد أن قررت زوجته مغادرته .
يقرر آدم ترك بيته و تلاميذه و الانعزال عن المجتمع و تقليص التواصل مع الناس، قبل أن يتخلى عن كل شيء، و يتوه في الأرض، دون هدف.
«البطل السلبي» الكئيب يضيع في متاهات الحياة، في رحلة البحث عن سبب مقنع لذهاب زوجته. و قد حاول في البداية النسيان بالانغماس في شرب الكحول، متنقلا بين حانات البليدة في محاولة يائسة لطي أحزانه، لكن الظروف جعلته
يتعود على هذا النمط من الحياة الذي يشبه التشرد، و رغم  أن كل الأيادي امتدت من كل جانب لمساعدته، إلا أنه رفضها، حفاظا على عزة نفسه.
و في نهاية المطاف وجد  آدم نايت قاسم نفسه في مصحة للأمراض العقلية، بعد ان أصبح فريسة للأحزان و المواجع، وهناك يلتقي بشخص يدعى عيد، يعاني من مرض الامنيزيا ( فقدان الذاكرة) و من الانطواء و الكآبة، فيدرك آدم أن مثل هذه «الأشباح « التي تدور في حلقة مفرغة، هي التي تعكس الصورة الحقيقية للعالم و الوجه الحقيقي لإنسانية  قاسية وغير عادلة .
بعد خروجه من المستشفى، يجد المعلم الذي رفض البوح بقصته، حتى للأطباء، هبة من التضامن و الكرم من قبل كل الذين التقى بهم صدفة، على غرار البقال الذي عرفه في منطقة نائية و قام بإيوائه، و صاحب العربة الذي كان يقوم بنقله عندما يطلب منه ذلك، و كذا ميكا الذي كان يعيش في عزلة بالغابة، و كان بالنسبة إليه الملاك الحارس.
وخلال الأسفار والتنقلات اطلع بطل القصة عن كثب، على تلك الجروح  و المعاناة التي بقيت شاهدة على عمق الأضرار التي خلفتها حرب التحرير،  كما تعرف أيضا على مآسي الذين قاموا بمساعدته، رغم رفضه لذلك.
و يجد القارئ صعوبة في إدراك الزمان والمكان الذي تجري فيه أحداث الرواية التي تركز أساسا على العلاقات الإنسانية العفوية، مهما كانت طبيعتها .
يذكر أن الروائي الكبير ياسمينة خضرا و اسمه الحقيقي محمد بولسهول، ولد بالقنادسة ، ببشار في 1955، و بدأ مشواره الأدبي في الثمانينات، حيث نشر مجموعة قصص منها « أمين « و «حورية» (1984) و اشتهر لاحقا بثلاثية عن سنوات الإرهاب و هي « موريتوري» (1997) و « les agneaux du seigneur» ((1998و «بما تحلم الذئاب» (1999) .
و قد تميز المسار الأدبي للكاتب ياسمينة خضرا بغزارة الإنتاج، حيث ألف أكثر من 30 رواية، ترجمت إلى العديد من اللغات،  كما اقتبس بعضها للسينما، منها «موريتوري «  و»الاعتداء» و «فضل الليل على النهار»،  كما حولت روايته «سنونوة كابول «إلى فيلم
 تحريكي.                                                 واج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com