انتهت مؤخرا جمعية الاستثمار الفكري و العطاء الإنساني لولاية تلمسان، من وضع اللمسات الأخيرة لفيلم قصير يهدف للتحسيس من خطر فيروس كورونا، و التهاون في التعامل معه، تحت عنوان “ميمتي قتلتها بيدي”.
و يصنف الفيلم الذي يعد أول عمل فني للجمعية، في خانة الأعمال الاجتماعية الهادفة، و قد كتبت السيناريو زهرة لعجامي و قام بإخراجه فاروق خرار، و جسد شخصياته مجموعة من الممثلين المسرحيين بتلمسان، إضافة إلى بعض أعضاء الجمعية.
و يبرز العمل الفروق في طريقة التفكير بين أفراد المجتمع في زمن جائحة كورونا، عبر إسقاط ذلك على ما يحدث داخل الأسر الجزائرية، و محاولة توجيه الأفكار من منطلق أن “حياة المحيطين بك هي من مسؤوليتك في ظل تفشي الوباء وضرورة أخذ الحيطة و الحذر عبر وقايتهم بوقاية نفسك”.الفيلم مدته 15 دقيقة، و تم تصويره ببلدية المنصورة بتلمسان، و يروي قصة شقيقين يعيشان في بيت واحد رفقة والدتهما، إلا أن تفكيرهما و تصرفاتهما تختلفان اختلافا جذريا، فيظهر الفيلم الأخ الأول بسلوك حذر و واع في التعامل مع الوضع، بينما يتصف الآخر باللامبالاة و عدم تصديق أن الفيروس موجود من الأساس، ليصطدم بحقيقة إصابته به و نقل العدوى إلى والدته التي تموت بالفيروس.
كشفت الجمعية أن الفيلم برعاية الكونفرالية الجزائرية لأرباب العمل فرع تلمسان، و وزارة الشباب و الرياضة، و سيتم عرضه خلال الأسبوع المقبل عبر بعض قنوات التلفزيون الجزائري العمومي، تزامنا و عروض أخرى عبر صفحات مختلفة على مواقع التواصل الإجتماعي.
إ.زياري