الممثل إلياس عطاش للنصر

يجب إحداث نهضة في المسرح و وضعه بأيدي الكفاءات
يدعو الممثل التلفزيوني و المسرحي إلياس عطاش في حوار خص به النصر، إلى وضع قطاع المسرح بين أيدي الأكفاء و فتح المجال للفنانين الموهوبين، للنهوض بهذا الفن الذي يعاني اليوم كثيرا، بسبب سياسة التهميش و المحسوبية الممنهجة، حسبه، مشيرا إلى أنه ركز طيلة مساره على الأعمال التاريخية، لأنه يحب تقمص الشخصيات التاريخية و يفجر قدراته في أدائها .
تحدث الفنان إلياس عطاش في حواره للنصر، عن بداياته في مجال التمثيل، قائلا بأن انطلاقته كانت سنة 2003 من بوابة الكشافة الإسلامية، و هو في 14 من عمره، حيث شارك  في عدة عروض مسرحية، من بينها عرض « الطبيب» الذي جعله يكتشف عالم التمثيل المسرحي و يحبه، و في سنة 2007 التحق بفرقة مسرحية للهواة، و شارك في عرض بعنوان «أول نوفمبر»، ثم عرض «الأشقياء»، و كان آنذاك في 17 سنة من عمره.  
شغف إلياس بالخشبة ،جعله ينضم سنة 2010 إلى جمعية « مئة بالمئة ثقافة»،  و قدم عديد العروض المسرحية، ذكر منها مسرحية « زبانة» و عرض «ذات القبعة البيضاء»، و مسرحية « تريبسا»، ليقدم بعدها أول عرض في المسرح المحترف في 2018 من خلال مسرحية « ياليل»، حيث أدى دور إرهابي تائب.
خضت تجربة الحكواتي من خلال عرض «عويشة و الحراز»

محدثنا لم يكتف بالعروض المسرحية، بل دخل عالم الحكواتية، من خلال انضمامه إلى جمعية « كان يا مكان» في 2009 ، و خضع لتربص أطره فرنسيون،  ليضع بعدها تصورا لعرض موسيقي مسرحي بعنوان « عويشة و الحراز» ، اقترحه على مديرية الثقافة، فوافقت عليه، ليتم تقديمه في حفل افتتاح مهرجان الشعر النسوي، حيث قام  بدور الحكواتي الذي يروي حكاية الشاعرة و الفنانة و أسطورة الحب الأزلي «عويشة» ، كما قام بإخراج العمل.
و أضاف بأن أول مشاركة تلفزيونية في مساره، خاضها و هو في 22 من عمره، من خلال شريط وثائقي حول آفة المخدرات، أعدته الإعلامية ابتسام بجاوي، حيث اقترحت عليه أداء دور «عادل» ، و هو شاب منحرف يحرض أقرانه على تعاطي المخدرات، مشيرا إلى أن العمل يحمل عنوان « حشيشة تهلك المعيشة» و هو من إنتاج محطة قسنطينة الجهوية، مثمنا هذه التجربة التي قال بأنه استفاد منها كثيرا، و مهدت الطريق أمامه للمشاركة في عدة أعمال تلفزيونية و سينمائية.
شخصية ماسنيسا أهم دور في مشواري
شارك عطاش الذي يبلغ اليوم 30 ربيعا،  أيضا في عمل سينمائي بعنوان «ابن خلدون»، حيث  أدى دور حارس  القصر، و في فيلم «الشتاء الأخير» للمخرج حسين ناصف، بدور عميل ، كما أدى دور مجاهد في فيلم « ساعي البريد»للمخرج مهدي عبد الحق، ثم دور مخبر في مسلسل «ابن باديس» للمخرج عمار محسن.
و أكد المتحدث أنه يحب تقمص الشخصيات التاريخية و الثورية و يجد نفسه فيها،  و يحلم بأداء دور الشهيد زبانة في عمل سينمائي، مشيرا إلى أن آخر عمل شارك فيه من إنتاج التلفزيون الجزائري،  هو شريط وثائقي بعنوان « نوميديا»، تقمص فيه شخصية ماسينيسا، و يعتبره أهم دور قدمه منذ بداية مشواره الفني.
و أضاف أنه يفضل الدراما عن الكوميديا، و يطمح للمشاركة في أعمال درامية، كاشفا في سياق متصل، بأنه تلقى عرضا للمشاركة في عمل مسرحي و عرضا لتصوير ومضات اشهارية ، لكن الجائحة عطلت كل مشاريعه.
أقصيت من  السكن و من منحة كورونا بسبب عزوبتي
عن الصعوبات التي يواجهها، قال المتحدث بأنه يعاني على غرار عديد المواهب  الشابة من التهميش، مؤكدا بأن قسنطينة وحدها تزخر بطاقات شبانية كثيرة في مجال التمثيل، لكن الكثير منها لم تتح لها فرصة البروز، لأسباب عديدة، منها المحسوبية، داعيا إلى إحداث نهضة في مجال المسرح بوضع زمام الأمور في أيدي أكفاء، لإعطاء دفع قوي لقطاع المسرح.
و يتمنى أن تتحسن حالة الفنان الذي يعاني من وضعية اجتماعية مزرية، مؤكدا أنه يعاني من مشكل البطالة لأن مهنته الوحيدة هي التمثيل ، و قد تفاجأ بإقصائه من السكن الاجتماعي، بحجة أنه أعزب ، مشيرا إلى أنه أودع ملفه في 2014 ،  مضيفا بأنه تأثر كثيرا بالجائحة، نتيجة توقف الأنشطة الثقافية ، و أعرب عن أسفه، لأنه لم يتمكن من الحصول على المنحة المخصصة للفنانين، و قيل له بأنه أقصي، لكونه أعزب و لا يحق له الاستفادة ، داعيا الجهات المعنية للاهتمام بانشغالاته .                                أسماء ب