نظمت أمس دار الثقافة و الفنون مالك حداد بولاية قسنطينة، ملتقى سيرتا للقراءة في طبعته 11، الذي احتضن أبوابا مفتوحة على نواد للقراءة من عدة ولايات، و جلسات بيع بالتوقيع لإصدارات جديدة لأدباء و كتاب من داخل الولاية و خارجها، و اختتم اللقاء بقراءات شعرية و حفل بطابع المالوف و تكريم المشاركين.
استهلت فعاليات الملتقى بتنظيم أبواب مفتوحة للتعريف بنشاطات نوادي القراءة بسكيكدة و الطارف و عنابة و سطيف و قالمة و برج بوعريريج و ميلة، على غرار نادي ميلة تقرأ و نادي تنوين قالمة، و نادي نجوم سيتيفيس سطيف و غيرها، من النوادي الفتية التي أسسها شباب يطمح لغرس ثقافة القراءة و المطالعة في الجيل الصاعد.
و ثمن عدد من رؤساء هذه النوادي في حديثهم للنصر، مبادرات بعض المؤسسات الثقافية في جمع شمل النوادي الناشئة في تظاهرات ثقافية، تعد بمثابة فرصة للاتقاء مع كبار الأدباء و الكتاب، و الاستفادة من التوجيهات و تبادل الخبرات و إبداء الرأي، للتمكن من العمل بفاعلية و تنويع الأنشطة للتشجيع على المطالعة، و بالتالي بلوغ مرحلة قطف ثمار هذه النوادي، و قد استقطبت النوادي فئة واسعة من الشباب و المراهقين المهتمين بمجال الأدب، و شارك بعضهم في مسابقات و ألعاب تعليمية و ورشات نظمتها هذا النوادي.
كما احتضنت فعاليات الملتقى الذي نظم، حسب مديرة دار الثقافة مالك حداد أميرة دليو، بالتنسيق مع نادي تنوين قسنطينة ، تحت شعار «سيرتا بين الأدب و التراث»، جلسات بيع بالتوقيع لإصدارات جديدة لعدد من الكتاب من داخل و خارج الولاية، نذكر منهم الأديبة نجمة المليك بكتاب بعنوان « كريستال» ، فيما وقع الأديب جابر قطاف كتابه « الأطفال يتفنون الكذب» ، كما كانت الكاتبة إلهام بورابة حاضرة بمؤلفها «سلوان العنب»، و كذا الكاتبة حنان بركاني برواية « 8 يبتلع الحكاية»، و حظيت بإقبال الحضور من مختلفالشرائح.
كما احتضنت مساحة من بهو دار الثقافة و الفنون مالك حداد، معرضا لإبراز الموروث الثقافي التراثي للمدينة، تجسيدا لشعار الملتقى، و ضم المعرض عينات من الزي التقليدي القسنطيني المتمثل في قندورة القطيفة بصنفيها المجبود و الفتلة، وسط ديكور محلي أنيق،ىزينته الأواني النحاسية باللونيين الأصفر و الأبيض، بالإضافة إلى الحلي التقليدية، فيما عرفت التظاهرة الثقافية تقديم مجموعة من المعزوفات الموسيقية على آلة البيانو للعازف نور الدين مزهود، أستاذ الموسيقى بدار الثقافة مالك حداد .
و بالمقهى الثقافي حليمة تواتي، تم تقديم قراءات شعرية لعدد من الشعراء، و اختتمت الفعاليات بحفل موسيقي من توقيع الفنان القسنطيني صلاح الدين خالدي، الذي قدم عددا من الأغاني التراثية القسنطينية بطابع
المالوف.
أ بوقرن