ستكون الساعات القادمة فاصلة في مسار الشاعر الجزائري مصعب تقي الدين بن عمار، ببرنامج «أمير الشعراء» في طبعته التاسعة الذي تبثه قناتا «الإماراتية» و «بينونة» و يراهن ابن قسنطينة على تصويت الجمهور و دعمه، لمواصلة المنافسة التي تضم عديد الشعراء من العالم العربي الذين بلغوا مرحلة البث المباشر .
في حواره مع النصر، أكد تقي الدين أن حلم المشاركة في البرنامج راوده قبل تسع سنوات، ليكلل مساره الشعري الذي لم يخل من التتويجات داخل وطنه، و هاهو اليوم ، ضمن قائمة فحول الشعر في العالم العربي، رافعا سقف طموحاته عاليا، للظفر ببردة الشعر و خاتم الإمارات للشعر، مؤمنا بما يملكه من مؤهلات شعرية، و ما ينقصه حاليا، كما قال، هو الدعم الرسمي و الجماهيري ليرفع راية بلده عاليا.
قال الشاعر الجزائري تقي الدين مصعب بن عمار للنصر، إنه يسعى لافتكاك بردة الشعر و خاتم الإمارات ، التي تخصصها إدارة برنامج أمير الشعراء في أبوظبي، كجائزة للفائز بلقب الطبعة التاسعة لأكبر برنامج تلفزيوني في العالم العربي يعنى بالشعر الفصيح .
و أكد تقي الدين« أتيت لأفوز باللقب و لي من المؤهلات ما تخولني لذلك بإذن الله»، مضيفا «الجزائري لا يشارك في أي محفل لأجل المشاركة فقط، بل ليفوز، و هذه هي الذهنية الجزائرية المتفوقة، و أعتبر دعم الجمهور الجزائري دافعي للذهاب قدما، و تمثيل الجزائر كخير سفير للكلمة و الشعر لبلدي و أهلي و أصدقائي الذين أعتبرهم زادي في هذه المغامرة لتتويج مساري الشعري».
و أوضح المتحدث أنه حاليا في مرحلة الترقب لنسبة التصويت التي تؤهله للانتقال إلى المرحلة الموالية ، ففي صدره الكثير من الكلام الذي يرغب في البوح به، خاصة عن الوطن.
و أشاد تقي الدين بدعم الجمهور له ، لكنه في الوقت الراهن يحتاج إلى التصويت، الذي يتطلب دعما ماديا ، لذا يتمنى أن يجد بين الجماهير طرفا أو أكثر ، على أهبة الاستعداد لدعم الكلمة عن طريق التصويت، لأن في ذلك دعم للأدب و الكلمة الصادقة، و هذا ، حسب رأيه، ليس غريبا على الجزائري الذي يقف مع ابن بلده في كل الظروف.
أما بخصوص الدعم الرسمي، قال إن البداية كانت من والي قسنطينة ، الذي كان له الفضل في مشاركته بالمسابقة، في ظل الظروف الصعبة الراهنة و انعدام الرحلات الجوية الخارجية.
تغريدة وزيرة الثقافة رفعت من معنوياتي
عن تغريدة وزيرة الثقافة مليكة بن دودة التي نشرتها قبل أيام، لتؤكد من خلالها عن دعمها و تشجيعها لتقي الدين، اعتبرها الشاعر الشاب سببا في التفاف بعض الجهات الإعلامية حوله ، في انتظار دعم حقيقي ، لرفع معنوياته التي قال إنها لم تضعف رغم كل الظروف .
عن فكرة مشاركته في مسابقة أمير الشعراء، قال مصعب تقي الدين بن عمار، أنها راودته منذ انطلاقها، حيث رأى فيها الفرصة الكبيرة و المتميزة، لدعم مساره الشعري، لما للبرنامج من سمعة جيدة تجلت في الأسماء التي مرت عليه، على غرار تميم البرغوثي و أحمد بخيت و غيرهما، لذا كانت مشاركته حلما يراوده حتى تحقق في نهاية المطاف، و استطاع الالتقاء بنخبة من شعراء العرب و الاحتكاك بتجارب راقية، ما جعله يطلع على الشعر من وجهات نظر كل الدول، و مدى تأثره بالبيئة و مختلف الرهانات، واصفا أجواء المنافسة بالجميلة، إذ تتنافس فيها النصوص دون الأشخاص، ما يجعل المشارك يحس أنه أمام أصدقاء شعراء و قضية، أكثر من كونهم منافسين.
وهيبة عزيون