صنعت أمس صورة فوتوغرافية للشهيد البطل زيغود يوسف، نشرها الباحث في التاريخ الأستاذ رياض شروانة، الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداولها على نطاق واسع عبر عديد الصفحات و الحسابات الشخصية على موقع فايسبوك، كما حظيت باهتمام الكثيرين، خصوصا وأنها أول صورة واضحة للشهيد، وثاني بورتريه عرف له منذ الاستقلال.
صورة الشهيد، تم الحصول عليها من الأرشيف الفرنسي، و تعود، حسب الباحث علاوة عمارة، شريك رياض شروانة في البحث و التأليف، إلى سنة 1950، و قد التقطت له في سجن عنابة، بعدما ألقي عليه القبض من طرف المنظمة الخاصة، علما أنها وثيقة نشرت من قبل في كتاب ألفه عمارة سنة 2012، يتناول المسيرة النضالية و الثورية للشهيد القائد محمد الصالح ميهوبي، و يظهر فيها زيغود يوسف بوضوح أكبر، و يبدو بملامح مختلفة، نظرا لحداثة سنه فلم يتجاوز آنذاك 29عاما.
وقال علاوة عمارة للنصر، بأن هذه الصورة ستكون جزءا من ألبوم كامل يضم صورا عديدة تؤرخ لحياة الشهيد البطل، بينها صورة قديمة له وهو في المدرسة الابتدائية، إضافة إلى مجموعة أخرى من الصور تعود إلى سنوات 1932، 1939، 1950، 1955، 1956، ناهيك عن صور له عندما كان في المجلس البلدي ووثائق أخرى مهمة، ستنشر كلها ضمن كتاب حول سيرة البطل و نضالاته، يجري العمل عليه بالتعاون مع رياض شروانة، وهو مؤلف سيرى النور في خريف هذه السنة، أو مطلع العام القادم، وسيكون عبارة عن دراسة معمقة تتناول كل مراحل حياة البطل.
من جانبه أوضح شروانة، في منشور له عبر موقع فايسبوك، بأن الصورة استخرجت من الأرشيف الفرنسي منذ أزيد من ثماني سنوات، و قد شهدت تحسينات في نوعيتها، من خلال الاعتماد في تصويرها على تقنيات عالية الدقة، و ذلك على خلفية إتمام عمل بحثي في الأرشيف قام به المؤرخان نهاية جانفي المنصرم، وهو تحديدا ما قدم البورتريه بالشكل الواضح للذي ظهر عليه، مذكرا من جانبه، بأن الصورة التقطها المستعمر، يوم 26 أفريل 1950، بعد توقيفه على يد الاستعلامات العامة للاحتلال، ظهيرة يوم 21 مارس من نفس السنة، ببلدة السمندو، التي تحمل اسمه اليوم. و يعد الباحثان في التاريخ القراء، بنشر صور نادرة و حصرية للبطل و رفقائه، في كتابهما الذي يحضرانه حاليا.
هدى طابي