حذرت جمعية أصدقاء إمدغاسن، إلى جانب مهتمين بالتراث و المعالم الثقافية و الحضارية، من تأثير المشروع الجديد للطريق المزدوج بين باتنة و خنشلة، على الضريح النوميدي إمدغاسن المتواجد بإقليم بلدية بومية.
و أوضح أعضاء بجمعية أصدقاء إمدغاسن، بأنهم طالبوا السلطات العمومية، بضرورة الأخذ بعين الاعتبار ضرورة ترك مسافة تتراوح بين 800 متر و واحد كلم، عن الضريح عند بلوغ الأشغال لموقعه.
و كان مهتمون بالتراث الثقافي ، قد حذروا من تداعيات الهزات الارتدادية الناجمة عن استعمال الطريق من المركبات، وأكدوا على ضرورة دراسة المسافة التي يجب أن تبعد عن معلم إمدغاسن لحمايته.
و في الوقت الذي تخوفت فيه جمعية أصدقاء إمدغاسن، ومهتمون بحماية المعلم الحضاري من عدم التقيد أو احترام مقاولة الأشغال للمقاييس الواجب اعتمادها، خشية تأثير هزات مركبات مستعملي الطريق على البنية التحتية للضريح، أكد من جانب آخر المدير الولائي لقطاع الأشغال العمومية المنصب حديثا، لـ "النصر" بأن مطلب حماية الضريح النوميدي إمدغاسن، من خلال ترك مسافة محددة تم أخذه بعين الاعتبار بموجب اتفاقية بين وزارتي الأشغال العمومية والثقافة، وذلك عند الوصول إلى نقطة تواجد الضريح.
و أوضح ذات المسؤول، بأن مشروع الطريق المزدوج بين باتنة وخنشلة الذي انطلق مؤخرا بلغت نسبة إنجازه عبر إقليم ولاية باتنة نحو 8 بالمائة، مشيرا لتقسيم وفصل مشروع الطريق المزدوج الرابط بين الولايتين المتجاورتين، على 9 حصص للإنجاز أوكلت لـ 7 مؤسسات إنجاز منها واحدة مختصة في المنشآت الفنية كالجسور، موضحا بأن المشروع الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للطرق السريعة، تم رفع التجميد عنه.
و حسب ذات المسؤول، فإن تقسيم المشروع إلى تسع حصص من شأنه الدفع بالأشغال بوتيرة سريعة، وقال بأن شطر الطريق عبر إقليم ولاية باتنة، يمتد على مسافة 56 كلم أسندت لمقاولات مختصة عبر الحصص المقسمة، وأضاف بأن مشروع ازدواجية الطريق على مسافة 56 كلم بإقليم ولاية باتنة يمتد من بلدية أولاد فاضل مرورا بالشمرة وبومية، أين يتواجد ضريح إمدغاسن وصولا إلى مخرج مدينة باتنة عبر فسديس، في حين يمتد بإقليم ولاية خنشلة على مسافة 18 كلم.
و أكد المسؤول، أهمية إنجاز ازدواجية الطريق بين باتنة وخنشلة في تسهيل حركة المرور وربط عديد الولايات الحدودية الشرقية بولايات الوسط والغرب، ومن ثم دفع الحركة الاقتصادية والتجارية و قال المسؤول، بأن المشروع سيعرف وتيرة متسارعة بعد قرار رفع التجميد عنه.
يـاسين عـبوبو