الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

نظير براعتها في «اكتشاف الجذور والقيود الجماعية»

نوبل للآداب للروائية الفرنسية آني إرنو
عادت جائزة نوبل للآداب لهذه السنة للكاتبة الفرنسية أني إرنو (آني دوشيسن)، ووفق ما أعلنت الأكاديمية السويدية في حيثيات منح الجائزة يوم الخميس، فإنّ لجنة نوبل جاء اِختيارها للفرنسية إرنو البالغة 82 عاماً، نظير ما أظهرته من شجاعة وبراعة في اكتشاف الجذور والبُعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية.

و أضافت اللجنة في تقريرها: «إنّ إرنو تدرس باِستمرار ومن زوايا مختلفة حياة تتميز بتباينات قوية فيما يتعلق بالجنس واللّغة والطبقة».
الأديبة والأكاديمية الفرنسية آني إرنو، من مواليد الأوّل من سبتمبر 1940، بدأت مسيرتها الأدبية في العام 1974 برواية «الخزائن الفارغة»، (Les Armoires vides) وهي رواية عن سيرتها الذاتية. وقالت الأكاديمية عن هذا الكتاب -الّذي تُرجم إلى الإنجليزية - «إنّه أكثـر مشاريعها طموحًا، والّذي أكسبها شهرةً دولية ومجموعة كبيرة من المُتابعين وتلاميذ الأدب».
تسلط أعمالها الأدبية الضوء على جوانب غامضة من الذاكرة والأسرة والمجتمع، وتحولت من كتابة روايات السيرة الذاتية إلى المذكرات، وقال أندرس أولسون رئيس لجنة نوبل للآداب : «آني إرنو لها أسلوبها الأدبي المرح، وهي تعتبر نفسها (عالمة إثنولوجيا –الأعراق-) أكثـر من كونها (كاتبة روائية). وأعمالها مكتوبة بلغة بسيطة ونظيفة».
وفي العام 1984، فازت بجائزة «رينودو» ، عن عمل آخر من أعمالها في السيرة الذاتية بعنوان «المكان »، وهو سرد لجوانب من سيرتها الذاتية أيضا، ويركز على علاقتها مع والدها وتجاربها التي نشأت في بلدة صغيرة في فرنسا، وعملية اِنتقالها اللاحقة إلى مرحلة البلوغ بعيداً عن موطن والديها الأصلي. وفي وقت مبكر جداً من حياتها المهنية، اِبتعدت عن الخيال للتركيز على سيرتها الذاتية. ويجمع عملها هذا بين التجارب التاريخية والفردية.
تقول الكاتبة وأستاذة الأدب الجامعية عن نفسها إنّها «مجرّد امرأة تكتب»، ومن خلال أعمالها المستوحاة بصورة أساسية من حياتها، كوّنت صورة دقيقة لمشاعر المرأة التي تطورت مع اِضطرابات المجتمع الفرنسي منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وتُعد إرنو المرأة الـ17 التي تحصل على الجائزة المرموقة، من أصل ما مجموعه 119 فائزا بفئة الآداب منذ تم منح جائزة نوبل الأولى عام 1901. كذلك أصبحت الفائز الفرنسي الـ16 في تاريخ نوبل، بعد 8 سنوات من حصول باتريك موديانو عليها. وهي إلى جانب هذا أيضا أوّل اِمرأة فرنسية تنال جائزة نوبل للآداب، بعدما كان جميع مواطنيها الذين سبقوها إلى تحقيق ذلك من الرجال، ومنهم أناتول فرانس وألبير كامو، وجان بول سارتر الّذي اِمتنع عن تسلّمها.
و للكاتبة أكثـر من 20 كتاباً، بين رواية وقصة وسرد سيَري‏ وكثير منها نصوص مدرسية في فرنسا لعقود من الزمن. وتقترب أعمالها الأدبية -ومعظمها سيرتها الذاتية- من مجالات عِلم الاِجتماع. ويعتبر الكثيرون أنّ مذكراتها التاريخية لعام 2008 «السنوات» (Les Années)  التي لقيت اِستحسان النقاد الفرنسيين؛ هي أعظم إبداعاتها.
الكاتبة تُحسب على تيار اليسار الفرنسي المُناهض للعنصرية، وسبق لها أن وقّعت عريضتين عام 2018 وعام 2019 تطالب بعدم التعاون مع مبادرة ثقافية بين فرنسا وإسرائيل كونها تأتي على حساب الشعب الفلسطيني.
للإشارة، تتسلم الكاتبة جائزة نوبل من الملك كارل السادس عشر غوستاف خلال اِحتفال رسمي يُقام في ستوكهولم في 10 ديسمبر تزامناً مع الذكرى السنوية لوفاة العالم ألفرِد نوبل عام 1896 الّذي أنشأ الجوائز في وصيته الأخيرة. ويحصل الفائزون بجائزة نوبل في كلّ فئة على ميدالية وعشرة ملايين كرونة سويدية، أي حوالي 911400 دولار.
المتوجة بنوبل، حاضرة بأعمالها الروائية المترجمة إلى العربية، والتي صدرت لها عن دار الجمل، لصاحبها الشاعر والمترجم والناشر العراقي خالد المعالي.
نوّارة/ل

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com