الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

وفــــاة الأديب و المربي الســـــوري الأستــــاذ عبد الوهـــــاب حقي


توفي الأديب السوري الكبير عبد الوهاب حقي مساء يوم الجمعة بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 82  ، بعد أن تدهورت صحته في الآونة الأخيرة حسبما علم من وزارة الثقافة.

عبد الوهاب حقي من مواليد «دير الزور» عام 1933، نشأ في بيت ثقافي والده الشاعر «إسماعيل حقي» و أخوه الأكبر «عثمان رمزي حقي» كان من الصحفيين الأوائل في «دير الزور» ، كانت باكورة إنتاجه الأدبي عام 1954 عبر كتاب «صراع» وهو كتاب توثيقي عن الفرات و»دير الزور»، ثمّ صدر له كتاب «نفثات قلب» ونشر في «قطر» و»سلطنة عمان» و»الجزائر» التي كان فيها أغلب نتاجه الأدبي بالإضافة إلى «دمشق»، انتسب إلى اتحاد الكتاب العرب في «دمشق»، ثم سافر إلى «الجزائر» وانتسب هناك إلى اتحاد الكتاب الجزائريين، وحصل على الجنسية الجزائرية، كتب العديد من المسلسلات الإذاعية منها: «توجيهات واعدة» ثلاثون حلقة، بث من إذاعة الجزائر،28» حبة لؤلؤ» بث من إذاعتي «ليبيا» و»الجزائر»، «حفريات في عمق التراث» بث من إذاعتي «الجزائر» و»ليبيا»، وكتب أيضا الدراما التلفزيونية، ومن مسلسلاته التي نالت الشهرة: «القلادة – موسم الصفير – الوباء يجتاح المدينة – النيازك المحاصرة»، وله أربع مسرحيات مطبوعة هي: «جميلة بو حيرد عام 1958- صنيعة الاستعمار عام 1955- مصرع شهيد عام 1956- عدنان المدني عام 1958».
  كتب «حقي» الكثير للأطفال، ومن أعماله «بندقية العم حمدان- مجموعة قصصية» «الإنشاء الحديث –دراسة» «وظيفة شاغرة- مسرحية هزلية» و»المفعول المغرور - قصة للأطفال» و»منجد الإملاء -قصة للأطفال» «ثلاث مناضلات عربيات – دراسة» «لغتنا الجميلة - كتاب تثقيفي». وهو مؤسس ورئيس أول جمعية أهلية تعنى بحقوق الطفل في الجزائر، أسماها الجزائريون «جدو حقي».
eDair-alzor التقى الأديب المغترب “عبد الوهاب حقي” أثناء زيارته إلى “دير الزور”، في منزل صهره “فواز العبد الله الدلي” بتاريخ 10/8/2008 وسأله عن المحاولات الأولى في مجال الأدب فأجاب: «هناك حادثة أود ذكرها لكم، وهي أنني وأنا في الصف الخامس أرسلت مقالة أدبية إلى مجلة “الدنيا” السورية التي كانت تصدر في “دمشق” آنذاك، وجاء في أحد الأعداد أن هذه المقالة مسروقة وأنها لأحد الكتاب الكبار، فأثر ذلك في نفسي ولم أهدأ حتى لاحظني والدي وقال لي :لا تحزن، وهذا مبلغ من المال، اذهب إلى دمشق وبين للمجلة حقيقة الأمر، وفعلاً سافرت والتقيت الأستاذ “عبد الغني عطري” رئيس تحريرها، في البداية استخف بحديثي لكنه في النهاية وبعد إصراري أن المقال من نتاجي نادى على أمين التحرر وبين له وقتها أن هناك خطأً في التنضيد واندرج هذا الكلام تحت المقال، وقد أمر رئيس التحرر بكتابة تنويه حول الموضوع، وأثنى علي وقال: أكتب لنا متى تشاء...كنت دائماً أدعى للمركز الثقافي هنا في دير الزور رغم صغر سني لحضور الأمسيات والندوات والمحاضرات التي كانت تلقى فيها وكان ذلك بالنسبة لي ممتعاً» ، ويتابع حقي :«تابعت الاهتمام بالأدب، وكذلك دراستي الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس دير الزور، وانتقلت لمتابعة تحصيلي العلمي في جامعة دمشق قسم الآداب إلى السنة الرابعة فقط، ولم أتابع بسبب بعض الظروف...ومن ثمّ انتقلت إلى الجزائر وتابعت في الأدب ولازلت كذلك».    وسئل الفقيد قبل فترة حول التجربة الجزائرية في حياته أجاب: «عملت هناك في التعليم الابتدائي والمتوسط وكذلك الجامعي، وبعد تقاعدي عملت في التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية الجزائرية مختصا ببرامج الأطفال، حتى لقبت هناك بجدو حقي وذلك انعكاساً لكثرة أعمالي للأطفال، وقد تم تكريمي في الجزائر128 مرةً من عدة جهات حكومية وخاصة وأدبية وثقافية، كان آخرها في احتفالات عيد الشرطة في سنة 2008 ،  أين حضر الحفل الرئيس الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة” حيث ألقيت بعض قصائدي، وقد دعاني إليه الرئيس واحتضنني وقدم لي شكة بمرتبة عميد في الشرطة الجزائرية، أما الأدب في الجزائر فهو كغيره من الأدب في الوطن العربي، تلقى فيه الجيد وكذلك المبتذل والرخيص، وهذا الأخير قد أصبح بكثرة، وهناك في الجزائر برزت أسماء استطيع أن أذكر منها:”الطاهر وطار” و”واسيني الأعرج” و”ربيعة الجلطي” وأخيراً “أحلام مستغانمي” وثلاثيتها المشهورة». يذكر أن عبد الوهاب حقي هو عضو منتدى الفكر العربي –الجزائري- عضو الجمعية الثقافية الجاحظية- عضو جمعية الدفاع عن اللغة العربية - نال العديد من الجوائز الأدبية أخرها جائرة الطائف الأدبية في السعودية عام 1990، عمل مستشاراً ثقافياً في الإذاعة الوطنية الجزائرية – ومنتجاً في التلفزة – مشرف على ركن دنيا الأطفال بجريدة الشعب الجزائرية.  
ع.ن

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com