انتهى المخرج الجزائري شريف عقون، مؤخرا من تصوير مشاهد فليم « صناع السلام»، وهو عبارة عن دراما تلفزيونية تروي قصة فنانين خدموا الثورة التحريرية المجيدة من خلال إبداعهم، وقدموا للعالم صورة مشرقة عن الجزائر ،كبلد قادر على صناعة الجمال بالرغم من ظلم الاستعمار و استبداده.
العمل من إنتاج التلفزيون الجزائري، و تجري أحداثه في 70 دقيقة، يؤدي بطولتها فنانون أمثال كمال رويني،عبد الله عقون، أكرم جغيم، مصطفى لعريبي و محمد بالكربي، حيث يبرز الفيلم ،كما أوضح الفنان كمال رويني، الجانب الإنساني و النضالي لفنان تشكيلي جزائري، ساهم من خلال فنه في خدمة الثورة التحريرية المجيدة، و رغم العطاء الذي قدمه فداء للوطن، إلا أنه فضل البقاء في الظل بعد لاستقلال و رفض استغلال دوره النضالي للحصول على امتيازات اجتماعية، حيث ورّث حب الفن و الوطن لابنته التي اختارت العزف على أوتار الكمان.
الفيلم يعكس صورة عن الفنان الحقيقي، و يقدم وجوها مختلفة عن الكفاح في سبيل التحرر، حيث يخرج النضال من دائرة السياسة و السلاح، و يمنح لشخصيات أخرى كالفنانين الذين ساهموا في خدمة القضية الوطنية، حقهم من الثناء و الشكر، كما يبين من خلال أحداثه الدور الهام الذي قاموا به خلال حرب التحرير.الفنان كمال رويني أشار من جهته، إلى أنه يؤدي في العمل الذي استغرق تصويره 25 يوما، دور صحفي يقضي سنوات في محاولة إجراء حوار مع الفنان المجاهد، غير أن هذا الأخير يرفض الشهرة و يفضل الحياة البسيطة، إلى حين وفاته، غير أن انبهار الصحفي بشخصية هذا الرجل دفعه للتفكير في كتابة رواية عن حياته و نضاله، ليكرم من خلالها عزة نفسه و عشقه البريء و المتفاني للوطن.
ن/ط
