شهدت عملية البيع بالتوقيع لرواية «الصالحون»، للكاتب والروائي محمد مولسهول المعروف بياسمينة خضرا، أمس، إقبالا كبيرا من القراء في ولاية سطيف، التي احتضنت لقاء الأديب مع جمهوره بقاعة دار الثقافة هواري بومدين، والمنظم من مديرية الثقافة والفنون لولاية سطيف، بالتنسيق مع دار القصبة للنشر والتوزيع.
وشهد الفضاء المفتوح للمناقشة، بين الكتاب وقرائه ، تبادل وجهات النظر والأفكار، ومن خلال عودة الجمهور بالروائي، إلى عديد المحطات التي تخص كتاباته السابقة، وكتابه الجديد الذي يحمل عنوان «الصالحون»، كما تطرق الكاتب إلى واقع الثقافة والكتّاب على وجه التحديد في الجزائر وفي الوطن العربي .
وقال «ياسمينة خضرا»، في تصريح لوسائل الإعلام، عقب نهاية لقائه المفتوح مع الجمهور، أن رواية «الصالحون»، تعود إلى حقبة هامة جدا من تاريخ الجزائر في النصف الأول من القرن 20، وأحداث هذه المرحلة هي التي صنعت جزائر اليوم، بظهور مفهوم الأمة في الكفاح ضد الاستعمار، إثر الحرب العالمية الأولى، التي كانت الكفاح قبلها منتشرا عبر القبائل المتفرقة، على غرار الغرب الجزائري، ليمتد المفهوم إلى الزوايا والمدارس ومنه إلى المجتمع، داعيا المؤرخين إلى العودة لدراسة تلك الحقبة الهامة في تاريخ الجزائر.
كما أكد المتحدث ثقته التامة في قدرة الشباب الجزائري على تحقيق أحلامه، معتبرا نفسه مثالا لهم في المثابرة والتحدي رغم كل الصعوبات والعراقيل التي واجهها في حياته، مثمنا تغير النظرة حاليا في الجزائر تجاه الأدباء والكتاب، ومعربا عن فخره الدائم بجزائريته ودفاعه عن البلد بحمل السلاح لما كان عسكريا وبقلمه الذي وصل به إلى تشريف راية الوطن عالميا.
و أشاد بالحماس الذي لقيه من جمهور القراء في الجولة التي قادته إلى وهران، العاصمة، وسطيف، والتي ستتواصل نحو بلعباس يوم 6 ماي المقبل، مناديا بالمقابل إلى ضرورة رفع المستوى الثقافي عبر تربية النشء على مبدأ التعبير بكل حرية.
يذكر أن عملية البيع بالتوقيع شهدت طوابير، ببهو دار الثقافة هواري بومدين، من أجل اقتناء رواية «الصالحون» بتوقيع صاحبها، الذي واجه جمهوره العريض بصدر رحب وابتسامة تحمل كثيرا من الفخر والاعتزاز .
خ. ل