قدم أمس الكاتب مراد بوكرزازة آخر إصدار له ويتعلق الأمر برواية «صدقي الذي قتلني»، في أمسية أدبية احتضنتها مكتبة الوردة بالمركز التجاري الرتاج مول بقسنطينة، خلال جلسة بيع بالإهداء، و كشف، بالمناسبة، بأنه سيطل على قرائه بعمل جديد بعد ستة أشهر .
وأكد الروائي للنصر على هامش أول جلسة لتقديم إصداره الأخير، أن رواية «صدقي الذي قتلني» صدرت منذ أكثر من أسبوعين، وهي رواية تتناول موضوع الإرث لما يصبح مشكلة تهدد الروابط الأسرية، و تحدث القطيعة و العداوة بين العائلات، موضحا بأن الرواية تبدو في ظاهرها بوليسية، غير أنه و بالغوص في تفاصيلها يجد القارئ نفسه يبحر في عوالم قسنطينة و موروثها وأهم الحضارات التي تعاقبت عليها، و يستكشف أهم الطقوس التي كانت تمارس في الماضي، مشيرا إلى أنه حاول من خلالها تناول الكثير من النقاط التاريخية المتعلقة بالتراث الكبير والزاخر والمتنوع الذي تمتاز به سيرتا.
كما تطرق في هذه الرواية إلى بعض الأساطير و المناسبات المرتبطة بتاريخ المدينة، كعيد الصقور، و قدم قراءة في التراث الغنائي لمدينة الصخر العتيق، مركزا على طبع المالوف والفقيرات و البنوتات، مع إبراز ماهية الأغاني الروحانية والعاطفية التي تقدم بهذه الطبوع، مضيفا أنه حاول التوغل في بعض الأزقة العتيقة بقسنطينة،على غرار رحبة الصوف، سيدي جليس، السويقة وغيرها من الأماكن القديمة، مع إبراز جانب الخرافة.
وكشف المتحدث، أنه يعمل على روايتين الأولى تحمل عنوان «لوريقة» تتناول ظاهرة الحبوب المهلوسة في الأوساط الشبانية من خلال قصة مراهقة تهرب من ثانويتها و تحدث لها أشياء كثيرة، أما العمل الثاني فهو «الرقصة الأخيرة»، موضحا أنه سيكتفي الآن برواية «صدقي الذي قتلني»، حتى يطل بعد 6 أشهر بعمل جديد على قرائه.
لينة دلول