فريدة سلال تطمح لتشييد مؤسسة عالمية للإمزاد
كشفت رئيسة جمعية "أنقذوا الإمزاد"فريدة سلال أمس بقسنطينة أنها تسعى لإنشاء مؤسسة عالمية للإمزاد منذ مدة طويلة، تطمح من خلالها إلى إشراك باحثين و أكاديميين في الحفاظ على هذا التراث الأصيل، كما تحدثت عن كتابها "آسوف نتينيري" و كذا مؤلفها الجديد"إمزاد" الذي سيصدر في شهر نوفمبر القادم.
الدكتورة فريدة سلال أوضحت للنصر على هامش الورشات التكوينية لدعم سياسات التنمية في مجال التراث الثقافي اللامادي في إفريقيا:" ورشة عمل لخبراء مسيري المنطقة"الذي احتضنتها دار الثقافة مالك حداد، بأنها تسعى لتأسيس مؤسسة عالمية للإمزاد، تهدف إلى التعريف بتراثنا اللامادي و الحفاظ عليه من خلال إشراك الباحثين و الأكاديميين و تشجيع التدوين، حتى لا يذهب تراثنا لغيرنا مثلما قالت.
واعتبرت رئيسة جمعية "أنقذوا الإمزاد" حماية التراث اللامادي مسؤولية الجميع و لابد من تظافر الجهود لتحقيق ذلك، إشارة إلى ما تمكنت جمعيتها من تجسيده منذ تأسيسها عام 2003.
كما تطرّقت محدثتنا إلى مسألة تدريس اللغة الأمازيغية و تساءلت عن عدد الحروف التي ستلقّن للتلاميذ إشارة إلى اختلاف أعدادها من 28إلى 32بين الشمال و الجنوب، كما تساءلت عن القواعد التي سيتم تبنيها في ذلك، لأن لكل منطقة خصوصيتها"علينا التشاور و التفاهم و الاتفاق على أسس علمية و جادة قبل الانطلاق في تجسيد مشروع مهم كهذا".
و بخصوص مؤلفها الجديد "آسوف نتينيري" و الذي يعني "الحنين للصحراء"ذكرت محدثتنا بأن شوقها للصحراء الذي يشتد كلما استخرجت صورا التقطتها في طفولتها و شبابها لبعض مناطق الجنوب، حملتها إلى تأليف كتاب تظهر من خلاله سحر الصحراء و تراء ثقافتها، معلّقة بشأن سر اختيارها لذلك العنوان بأنها باعتبارها دكتورة في الفيزياء و بحثها المستمر عن الأشياء الأصلية، دفعها لاختيار التسمية الأمازيغية الأصيلة للصحراء و هو "نتينيري"،كما كشفت عن مؤلف جديد آخر يحمل عنوان "إمزاد الذي أكدت بأنه سيصدر في شهر نوفمبر القادم.
مريم/ب