الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تحوّلت إلى بديل مطلوب منذ الجائحة: منصات العرض الإلكترونية تسرق أضواء السينما والتلفزيون


تحولت الألواح الإلكترونية والهواتف الذكية إلى شاشات سينمائية مصغرة تقدم تجربة تتسم بالفردانية كما يصفها البعض، فضلا عن احتوائها على عدد من التطبيقات التي أصدرتها شركات ترفيه عالمية بعدما اكتسحت دراما المنصات مجال البث البصري عبر الإنترنت.
تعد هذه المنصات من منتجات "الميديا الجديدة " التي أثرت أيضا على المنظومة الاقتصادية الثقافية، ودفعت بصناع الدراما للاستثمار في الوسائط الرقمية من أجل إنتاج وبث محتويات فنية إلكترونية يمكن الوصول إلى محتواها عن طريق نظام الدفع أو الاشتراك.
وفي هذا السياق قال المنتج والمخرج السينمائي سفيان عجال، بأن شركات الإنتاج العالمية المالكة لهذه المنصات أدركت جيدا توجه جمهور "الميديا" الحديث، الذي وصفه "بمحدود الصبر" بسبب تأثره بالآنية والوفرة التي عودته عليها الشبكة العنكبوتية، وبذلك استطاعت أن تشبع حاجته الترفيهية، بتركيزها على إنتاج السلاسل القصيرة التي لا تتجاوز في الغالب عشر حلقات، فضلا عن الحجم الساعي الصغير، ما يمكنه من إنهائها في جلسة واحدة والتحول مباشرة إلى محتوى آخر.
وهي ميزة أخرى اعتمدت عليها هذه المنصات حسبه، فإمكانية الوصول لخيارات كثيرة سمعية بصرية من وثائقيات وأفلام تنتمي إلى بلدان وثقافات مختلفة لا يوفرها التلفاز جعلتها تجذب مختلف الشرائح من ذوي الاهتمامات المتنوعة، فضلا عن إتاحة الترجمة، ما جعل التجربة تكون فريدة من نوعها خاصة لمن يستهويهم التعرف وتعلم لغات جديدة.
وبحسب المختص في المجال السينمائي، هذه الأسباب هي التي جعلت التلفاز والسينما يتخليان عن مكانتهما بسهولة أمام موجة الانتقال إلى منصات العرض الإلكترونية.
وأضاف المتحدث، بأن التركيز على الجانب السيكولوجي لعب دورا مهما في تشكيل جمهور خاص بهذا النوع السينمائي الحديث، لأنه أوجد خصوصية للمتفرج فأصبح هو المسؤول عن اختيار العمل الذي يريد مشاهدته في الوقت الذي يناسبه من خلال توفير خاصية تحميل الفيلم أو حلقات السلسلة، فضلا عن سهولة الوصول إليها لأنها تكون مجتمعة في مكان واحد تغنيه عن البحث عن قصص ومواضيع جديدة.
من جهة أخرى يرى عجال، أن الاختيار الدقيق لشخصيات العمل وتقريبها من تفكير المتفرج ويومياته لعب دورا مهما في خلق رابط معها وجعله يرى نفسه في الأدوار التي يتقمصها الممثلون، وهذا حسبه، ما يخلق ارتباطا آخر بينه وبين أجزاء السلسلة، من خلال زيادة فضوله وتشويقه لمعرفة الجديد الذي ستأتي به الأحداث.
وقد ساهم هذا الاقبال وزيادة عدد المشتركين على هذه المنصات في مضاعفة الاستثمار في هذه السوق المربحة لأنها تحقق عائدات مالية كبيرة، حيث تصل أرباح الشركة الواحدة إلى حوالي ثماني مليارات حسب الإحصائيات، وذكر المتحدث، بأن عدد المشاهدات على المنصة الواحدة يصل إلى حوالي 1000 مشاهدة كل يوم.
وفي استطلاع قمنا به حول توجه هواة الأفلام والمسلسلات نحو منصات العرض الإلكترونية، قال بعض من تحدثنا معهم إن السبب الذي جعلهم يتعلقون بها هي التجربة السينمائية الثرية التي تقدمها، كما أخبرنا آخرون بأن أجهزة التلفاز الذكية ساهمت أيضا في شهرة منصات العرض الإلكترونية، فالأغلبية يعتمدون عليها خلال لقاءاتهم مع أصدقائهم أين يقضون الوقت في مشاهدة الأفلام والمسلسلات المفضلة دون الحاجة إلى التنقل إلى قاعات العرض.
و أخبرنا شخص آخر وصف نفسه بأنه من محبي الفن السابع، بأنه يبحث دائما عن الأفلام الفريدة من نوعها خاصة التي تنتمي إلى الخيال العلمي أو ذات التوجه التاريخي، والتي يتابعها على منصة تشتهر بتقديمها لهذا النوع.
وحسب كثير ممن حدثناهم، فإن هذه المنصات كرست لعقد اجتماعي مبني على الفردانية لأنها قضت على اجتماع أفراد العائلة أمام التلفاز، كما كان سائدا في وقت سابق.                         إيناس كبير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com