أدعو إلى مناقشة التسويق الثقافي في الجزائر بعيدا عن المناسباتية
طالب صباح أمس مخرج مسرحية « زهرة الوادي « الفنان عباس محمد إسلام ، بفتح نقاش حول التسويق الثقافي ، في الجزائر بكل أشكاله ، وإخراجه من المناسباتية ، التي قتلت الابداع ، وجعلت ما ينتجه رجال المسرح ، في مختلف الولايات يبقى حبيس الجدران ، في انتظار المناسبات الرسمية ،و هذا خلال ندوة صحفية ، احتضنها المسرح الجهوي لقسنطينة ، صباح أمس لتسليط الضوء على المسرحية التي سوف تقدم للجمهور نهار اليوم الخميس على ركح هذا المسرح.
المسرحية كتبتها فايزة بركان من مدينة الشمرة ولاية باتنة ، والتي تحضر حاليا شهادة الدكتوراه في القانون، تخصص علم الإجرام وعلم العقاب ،وبرصيدها عدة قصص ومسرحيات أبرزها « زهرة الوادي « ، التي اختارها المخرج عباس محمد إسلام ، المتحصل على ديبلوم دراسات عليا في فنون المسرح من معهد برج الكيفان ،و أخرج العديد من الأعمال المسرحية ، مع المسرح الوطني والمسارح الجهوية .، و قد أكد خلال الندوة الصحفية ، بأن المسرح الوطني يعاني أزمة توزيع ، في ظل توفر النصوص التي تحتاج فقط لمن يقرأها ، وينفض الغبار عنها،مشيرا إلى أن القوانين الدولية تقول بأن المسرحية التي لا تعرض 50 مرة ، تعتبر ميّتة في ظل العروض المناسباتية في بلادنا. 
هذا العمل المسرحي الجديد يجسده على الركح 14 ممثلا من المسرح الجهوي بأم البواقي ، إضافة إلى الطاقم التقني ومصممي الملابس والمتابعة، و يقدم عرضه الشرفي اليوم على الساعة الخامسة مساء على ركح المسرح الجهوي لقسنطينة.
الجدير بالذكر أن مسرحية «زهرة الوادي» عبارة عن بورتريه لتخبطات الراهن عبر حكاية تجريدية أبطالها قوى الطبيعة، ويسعى العرض للمرافعة بشأن اتحاد هذه القوى بغرض تأمين الخيرات/الأوطان، والعيش في سلام وعدم تكريس الانفرادية واللامبالاة. العرض يلعب على إبراز أشكال التضاد والتعارض والمفارقات في المواقف والأحداث، ويلامس استيعاب التحولات والتغيرات التي طرأت بشكل مفاجئ، وكشفت عن هشاشة عامة للمجتمع ،عبر استحضار إيحاءات النور والظلام والنهار والليل والنجوم والشمس والقمر في الذهنية العامة.
ص.رضوان
