الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

عرضها الشرفي الأول ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية


قوى الطبيعة تحاول أن تنسجم من أجل إنقاد الحياة في مسرحية زهرة الوادي
تحولت كواكب المجرات والظواهر الطبيعة إلى شخصيات تتحرك فوق خشبة مسرح قسنطينة الجهوي، وذلك في العرض الشرفي الذي قدم أول أمس الخميس لمسرحية زهرة الوادي، من إنتاج مسرح أم البواقي لمخرجه محمد إسلام عباس ويندرج في إطار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015. المسرحية وإن استعانت برموز خارجة عن المألوف في العروض المسرحية فإن همها الأول كان إنساني حيث جسدت مدى عمق الاختلافات التي تطبع عالمنا وتأثيرها على الوضع العام أين انبثقت مشاكل عديدة في انطلاقا من المشاهد الأولى من العمل المسرحي فكانت ضرورة الحفاظ على زهرة الوادي العقدة التي انطلقت منها كاتبة النص حيث أن الصراع ما بين الليل والنهار وبعض الكواكب الأخرى سيكون كفيلا بموتها جراء موجات الصقيع التي ستهب على الوادي وتؤذي في الأخير إلى قتلها.
تتشابك الأحداث من أجل إقناع قوى الطبيعة المختلفة من أجل الحفاظ على التغيرات الملائمة بهدف الحفاظ على زهرة الوادي وبغية تجلي الخيرات في هذا الكوكب أين حاولت المسرحية أن توصل فكرة بأن لدينا ما  يكفي  الجميع من النعم، لو كان الانسجام والتألف فإن كل شخص سأخذ حقه و يسود  السلام كل الساكنين في هذا الكون.
المسرحية استغنت عن الديكور واكتفت بصورة متحركة لكواكب المجرة لتعبر بأن المسرح هو فضاء كبير يمكن لشخصيات مختلفة أن تتفاعل من خلاله من أجل انقاد زهرة الوادي التي بقيت بعيدة عن الأحداث رغم أن كل الأحداث تدور حولها.
المخرج محمد إسلام عباس كشف بأنه حاول أن يقدم مسرحا مغايرا عن السائد ويقدم شخصيات جديدة يمكن للمتفرج أن ينبهر بها أو يتوجس منها حيث أن لعبة القوى” و”الفضاء الخالي” أو ”الفضاء الذي يجب ملؤه”، هو حقل للتجارب، فهو بالنسبة إليه مكان للصراع و إحتدام الآراء ، لكن  في عمله المسرحي حاول الإبقاء على الأسئلة الأكثر أهمية دون وضع إجابة واضحة عنها وهو حسبه دعوة صريحة للتأمل والتفكير. كاتبة النص فايزة بركان أوضحت أنها كتبت ”زهرة الوادي” إيمانا بضرورة التصالح مع الذات ومع الغير والتسامح حسبها هو السبيل الوحيد للعيش الذي يطبعه الرخاء والغنى، خصوصا أمام الأوضاع التي يعيشها العالم في الوقت الراهن من انعدام الأمن والاستقرار، فإنّ التعاون والإتحاد هو السلاح الوحيد لتحقيق السلام ووصول الإنسانية إلى أسمى معانيها. جدير بالذكر بأن الجمهور توافد على العرض المسرحي بشكل مقبول وشاهد ممثلين شباب تألقوا بأزياء جميلة صممت خصيصا للعرض المسرحي والمستوحاة من ألوان الكواكب والظواهر الطبيعية.        
              
  حمزة.د

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com