انطلاق الترويج للشبكة البرامجية لرمضان

«البطحة 2» جاهز وأطباق درامية في انتظار المشاهد
كشف التلفزيون الجزائري عن شبكته البرامجية لشهر رمضان المبارك، والتي تضم باقة متنوعة من الأعمال الدرامية والترفيهية، بالإضافة إلى برامج دينية وثقافية متعددة، تضاف إلى الإنتاجات الجديدة التي كشفت عنها البرمجة الرمضانية للقنوات الخاصة، ما يعد بموسم دسم يميزه حضور قوي للمسلسلات الدرامية هذا الموسم.

لينة دلول

مسلسلات تجمع بين التشويق والقصة الاجتماعية
 ويعوّل التلفزيون العمومي الجزائري كثيرا على الدراما الاجتماعية «قصة حياة»، التي تعد من أبرز الإنتاجات الرمضانية، نظرا لعدد الأسماء التي شاركت فيها، المسلسل من 30 حلقة تدور أحداثه حول الشابة حياة، التي تجمع قصتها بين الأمل والحزن والألم، نفس الآلام يعيشها شاب مصاب بالتوحد، تحاول بعض العصابات استغلاله، حيث تحمل قصة السيناريو الكثير من التشويق.
العمل للمخرج بشير سلامي، سيناريو زهرة لعجامي، يشارك في تجسيد الأدوار العديد من الفنانين أبرزهم ياسمين عماري، نورهان زغيد وأحمد مداح.
كما يقدم التلفزيون عملا دراميا آخر بعنوان «الرهان» عن قصة رجل دخل السجن ظلما، وبعد قضاء العقوبة يعود للانتقام، المسلسل من بطولة عبد القادر جريو وجميلة عراس، بمشاركة محمد خساني وزكرياء بن محمد، رشيد بن قوديفة، نريمان قمري، ياسمين بن داود وزهرة حركات.
وتتضمن البرمجة الرمضانية كذلك، المسلسل الدرامي «البراني»، من إخراج يحيى مزاحم، المقتبس عن قصة «السجين» وهو عمل سابق للمخرج قدمه سنة 2016.
سيجمع المسلسل الذي يروي جوانب من أحداث واقعية، ثلة من الممثلين والممثلات على غرار مصطفى لعريبي وخالد بن عيسى وكريمو دراجي، والفنانة عايدة عبابسة وبوعلام بناني وياسمين عمّاري، أحمد مدّاح، يامنة، إلى جانب حميد كريم ومينا لشطر ومحمد بوشايب.
وسيضاف هذا العمل إلى سلسلة الأعمال التي ستعزز رصيد يحيى مزاحم الرمضاني، بعد النجاح الذي حققه مسلسل «الدامة» في الموسم الماضي، حيث حقق ملايين المشاهدات، وتصدر الترند العربي، ما يضع المخرج أمام تحد حقيقي للحفاظ على الصدارة.
عمل آخر من نوع الدراما الاجتماعية سيضرب موعدا للجمهور هذا الموسم، وهو مسلسل «انتقام الزمن»، الذي يعالج قضية اختطاف الأطفال والمتاجرة بالأعضاء البشرية، المسلسل من تأليف فريد ولد الحاج، وإخراج إدريس بن شرنين، وبطولة نخبة كبيرة من الفنانين منهم خديجة مزيني، كنزة مرسلي، شيماء عطاء الله ومحمد الطاهر الزواوين.  
مسلسل «دموع الولية»، هو أيضا من بين مسلسلات رمضان المنتظرة سيعرض على قناة خاصة، العمل من بطولة نوميديا لزول وحسان كشاش، وسمير لحكيم، وفيزية تقورتي، وهاجر سيراوي، والممثلة المخضرمة فاطمة حليلو، التي تؤدي دور امرأة مسنة تعيش مع ابنها وزوجته، وتتعرض لمعاملة قاسية من هذه الأخيرة، ثم تزيد الخلافات وتتفاقم في المنزل عندما يقرر الابن الزواج للمرة الثانية.
عودة « البطحة» و «دار الفشوش» و «حداش حداش»
بعد النجاح الذي حققه مسلسل «البطحة» في رمضان 2023 عادت السلسلة مجددا، حيث يواصل «اللاز» نبيل عسلي، المغامرة هذا الموسم رفقة مجموعة من الفنانين، على غرار حكيم زلوم الذي يعود للشاشة بعيدا عن دور «عاشور العاشور»، ومن الوجوه الجديدة التي انضمت إلى العمل في جزئه الثاني، الممثلة نضال الملوحي، وهيفاء رحيم وٱنيا لونشي، مع انسحاب الممثلة ناريمان قمري بعد أن جسدت دور «سلاف» الفتاة الحسناء التي حاولت تغيير نمط حياة بطل القصة لكن دون جدوى.
ولم يركز الممثلون نبيل عسلي «اللاز»، ونسيم حدوش «بونار»، ومحمد الصغير بن داود «ريكو» على الكوميديا فقط في كتابة سيناريو السلسلة كما كشفوا عنه في لقاءات صحفية سابقة، إذ يحمل الجزء الثاني توابل درامية ستجعل «البطحة» سلسلة خاصة تجمع بين الجد وسخرية هادفة تحاكي عن العلاقات الإنسانية وتحديات الواقع.
كما يطل المخرج جعفر قاسم على الجمهور المتعطش لأعماله، بموسم ثان من «دار الفشوش»، السلسلة الرمضانية التي حظيت بالكثير من الاهتمام على مواقع التواصل خلال موسم 2023، خاصة وأن الأمر يتعلق بعمل مختلف تماما عما تعود عليه الجمهور.
وقد حافظ جعفر قاسم على طاقم الممثلين بغية استمرار نجاح العمل، على غرار مروان قروابي ونسرين عمروش وعثمان بن داود، إلى جانب سامية مزيان رميساء غزالي والهادي تير.
ويبقى الجزء الثاني من مسلسل حدادش حداش، من بين أكثر الأعمال المنتظرة خلال رمضان، بعدما حقق نجاحا باهرا في موسمه الأول خلال رمضان الماضي، أين سيعود المسلسل بمزيد من الإثارة، حيث تجري الأحداث بشكل تشويقي يجمع بين المغامرة والانتقام، ويخوض الأبطال تحديا حقيقيا في لعبة مميتة فرضت عليهم المشاركة فيها.
سيعرف المسلسل انضمام وجوه من داخل وخارج الجزائر على غرار سهيلة معّلم، والنجم التونسي ياسين بن قمرة، والفنان أحمد مدّاح وفتحي نوري، والفنان الشاب نجيب بوسواليم، الذي قدم دور «سلاّم» في مسلسل «بنت البلاد»، كما سيشارك في العمل الممثل اللبناني خضر عطوي، والنجمة التونسية سميرة مقرون وأسماء أخرى.
وللتاريخ نصيب
يظهر كذلك، من خلال الفيديوهات الترويجية للأعمال الرمضانية، بأن التصوير السينمائي أخذ حيزا من اهتمام المخرجين خصوصا ما تعلق بالأعمال ذات البعد التاريخي، كما يتجلى في إنتاجات جديدة للتلفزيون الجزائري منها الفيلم الطويل « بلوزداد»، و الفلم الثوري «صمتا نحن نغتال»، سيناريو وإخراج حسين مزياني وبمشاركة نخبة كبيرة من الفنانين، على غرار جمال عوان و فتيحة سلطان وآية دورصاف،  كما سيعرض التلفزيون ضمن شبكته البرامجية الرمضانية مسلسل «السويقة»، الذي  حقق  إعلانه الترويجي آلاف المشاهدات عبر المنصات الافتراضية إلى غاية الآن. يروي العمل جانبا من حياة سكان السويقة بقسنطينة خلال ثورة التحرير، ويقف عند أهم الأحداث التي ميزت المنطقة، خاصةً عام 1958.
وينقل مسلسل السويقة، تفاصيل شهر رمضان خلال حقبة الخمسينيات، وسيعرض على شكل سلسلة درامية من 09 حلقات بمعدل 26 دقيقة يتقاسم بطولته بثينة عليوة وحكيم دكار وصابرين بوقرية وأحمد رياض، إخراج مهدي عبد الحق.
الفكاهة وجبة حاضرة على كل القنوات
كما سيبث التلفزيون العمومي، حزمة من المسلسلات الفكاهية المتنوعة أهمها سيتكوم «ناس الباطيما»، الذي يتناول موضوع الجيرة وقصص سكان العمارات ضمن قالب كوميدي اجتماعي.
ويشرح سيتكوم «ناس الباطيما» العلاقات بين أبناء الحي من أعمار وتوجهات مختلفة، يشارك فيه كل من كمال زرارة ومراد صاولي ومراد خاتم، إلى جانب ناجية لعراف، وقد أخرجه أحمد رياض.
ومن بين السلسلات الفكاهية الأخرى المقترحة هذا الموسم، سلسلة «ماينة» التي تدور وقائعها حول مغامرات شخصيات طريفة في إطار تحقيق الاتجار غير الشرعي بالحيوانات، وسط ديكور صحراوي بديع العمل للمخرج وليد بوشباح من بطولة محمد بوشايب وأحمد بشار ومراد صاولي وحبيب عشوش وصبرينة قوريش.
كما سيكون الجمهور على موعد مع المسلسل الترفيهي «عايلة» الذي يعالج قضايا اجتماعية في قالب فكاهي بمشاركة العديد من الفنانين وضيوف الشرف.
السلسلة أخرجها رضا علي مسعود، وكتبها رمزي طهراوي، من بطولة فاطمة الزهراء علاهم وإيدير بن عيبوش وآنيا لوانشي، فضلا عن رمزي طهراوي وعتيقة طوبال ونهاد عبد العزيز وفلة بن جليد وجمال نقار.
تحمل سلة الكوميديا بالإضافة إلى ذلك، عناوين عديدة لمسلسلات ستعرض على عدد من القنوات الخاصة، منها «أهضان ن أغرام»، و «ريشة وباندو» و» أكاديمي شو» و « أكا كلاس» و « تونجيمت أكرواس».
وتقترح الشبكة الرمضانية الجزائرية أيضا، مجموعة من البرامج المتنوعة، من بينها برنامج « إثران ن تقيض»، وحصة « من تراثنا» وبرنامج « أمغي نتوذرت»، وسلسلة « رحاب الضاد» و «مطبخ الأطفال» وبرنامج « ألف بنة وبنة» إلى جانب حصص من قبيل «تبنيجة وقهوة الفنانين وعازف الليل وجاركه والعنقاوية وأزلوان وتاج القران»، زيادة على برامج «حادي الأرواح ومزرعة المرح» وحصة «فاستبقوا الخيرات».
ل.د