تحدثت السيناريست عبلة بلعمري، عن فوزها مؤخرا بجائزة أفضل عمل فني مساند للقضية الفلسطينية، عن سيناريو موسوم بـ رحلة فلسطيني، قائلة إن اعتلاء قلمها منصات التتويج في ذكرى النكبة الفلسطينية، مؤخرا، هو شرف لها و تأكيدا على مساندتها للقضية، ونيلها للقب يعد تأكيدا على كفاءة الجزائري في مجال كتابة السيناريو، وكشفت في حديثها للنصر عن جديدها السينمائي.
تقول الكاتبة، إن إعلان هيئة البورد الدولي لعلماء التنمية البشرية عبر موقعها الرسمي على صفحة فيسبوك، عن تتويجها بالميدالية الذهبية لأفضل عمل فني مساند للقضية الفلسطينية، عن سيناريو موسوم بـ رحلة فلسطيني، كان له وقع خاص ، واصفة شعورها بالفوز بالاستثنائي، كون العمل المتوج يبرز معاناة أشقائنا الفلسطينيين، الذين لطالما أبدت تأثرها بتضحياتهم في سبيل أرضهم بأعمال فنية، كما يعد هذا اللقب تأكيدا على كفاءة الجزائري في مجال كتابة السيناريو. محدثنا أوضحت، أن هذه الجائزة جاءت بعد تتويجها بجائزة من طرف مؤسسة سيدة الأرض الفلسطيني سنة 2021، عن سيناريو سيف المنتظر، وكذا من طرف المنظمة الفلسطينية بفرنسا سنة 2022 ومركز العدالة الاجتماعية الفلسطينية للاجئين، كما توجت عام 2019، خلال مهرجان الأفلام لذوي الاحتياجات الخاصة عن سيناريو صرخة أنثى، معربة عن اعتزازها بأعمالها التي انتصرت بها للقضية الفلسطينية، سواء في السينما أو المسرح.
العمل يوثق لصور صمود الشعب
وأضافت المتحدثة، أن السيناريو المتوج، يتناول قصة وسيرة حياة المهندس الفلسطيني ياسين الشوك بين غربة الوطن وحضن العلم والاختراعات، وأشارت إلى جزء من نشأته ومسيرته بالقول، ولد المهندس ياسين شوك مخترع ساعة مكة، بمدينة القدس، ودرس على مقاعد مدارسها الابتدائية، وحصل على الشهادة الجامعية من مصر ثم هاجر إلى سويسرا للدراسة في معهد البوليتكنك في جينيف، ليتخرج منه بدرجة شهادة عليا في الآلات الدقيقة، كما أنهى الشهادة العليا في الدراسات البوليسية والتحقيقات الخاصة في جامعة بروكسل، مردفة بأن المخترع هاجر مسقط رأسه مع والده بعد أن تم تهجيره لكونه من مناضلي الثورة الفلسطينية،كما تم التطرق في الفيلم، المنتج من طرف مؤسسة إنتاج سينمائي سويسرية بحسب المتحدثة، إلى أهم المحطات التاريخية للنازع الفلسطيني الإسرائيلي، مع إبراز العديد من لوحات وصور صمود الشعب الفلسطيني انطلاقا من النكبة وحياة اللاجئين الفلسطينيين في المهجر وصولا إلى سنوات التسعينات، موضحة أن فيلم رحلة فلسطيني، يتم تصويره بين الحدود الفرنسية والسويسرية، وسيقدم على شكل فيلم درامي اجتماعي، مدته ساعة و 10 دقائق، مشيرة في ذات السياق، إلى أن نسبة تصويره بلغت درجات متقدمة جدا تقدر بحوالي 70 بالمئة، وهي الآن متوقفة بسبب الأوضاع في غزة.
وبخصوص جديدها الفني، كشفت كاتبة السيناريو بأنها تنتظر استكمال الإجراءات لفيلمين، الأول درامي اجتماعي بمشاركة ألمع نجوم الدراما السورية، والثاني ثوري بمشاركة عديد نجوم السينما الجزائرية، سعيا للمساهمة في تحسين نوعية البرامج الوطنية، مشيرة إلى أنها كما دخلت عالم السينما الجزائرية بإنتاجها للفيلم الثوري «لحبال»، كما سبق وأن اقتحمت الدراما المصرية والسورية من خلال الفيلم المصري، «صرخة أنثى» والفيلم السوري «أخ يا أمي»،
لينة دلول
