السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المعرض الوطني للكتاب بقسنطينة: وفرة الإصدارات التاريخية و العلمية و ترويج للنسخ الرقمية

25092434
انطلقت أمس، ببهو دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، فعاليات المعرض الوطني الثالث للكتاب، بمشاركة حوالي 60 ناشرا و عرض قرابة 1600 إصدار، وقد حمل المعرض الذي يستمر إلى غاية 28 من الشهر الجاري شعار" قسنطينة بوابة الحضارة".
وقد أعطى مدير الكتاب و المطالعة العمومية بوزارة الثقافة تيجاني تامة أمسية السبت، إشارة الانطلاق الرسمية لنشاطات الطبعة الثالثة للمعرض الوطني للكتاب بقسنطينة، حيث قرأ على الحضور الذي تقدمه والي الولاية عبد الخالق صيودة كلمة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، أكدت فيها على أن التظاهرة تندرج ضمن الاستراتيجية العامة التي اعتمدتها الوزارة من أجل ترقية صناعة الكتاب، عبر دعم كل الحلقات التي تدخل في هذه الصناعة بداية من النشر والتوزيع إلى القراءة، ومن ثم دعم كل المسارات التي من شأنها أن تسهم في ترقية الكتاب.
و تضمنت كلمة وزيرة القطاع، إشارة إلى " التراجع الكبير الذي تشهده المطالعة والقراءة بسبب عدد من العوامل التي استحدثتها التكنولوجيات الحديثة ووسائط التواصل الاجتماعي وما لذلك من أثر على المقروئية والمطالعة".
وأضافت الوزيرة في كلمتها:" إن ذلك لا يمنع أن تتضافر الجهود لأجل التحدي لاسترجاع مكانة الكتاب والقراءة، هذه المكانة التي لا يمكن أن تنهض الأمة بدونها وبدون العمل على الاهتمام بها على كل المستويات"، وقالت الوزيرة، إن هذا المعرض وغيره من الإجراءات والسياسات التي اعتمدتها الوزارة يأتي دعما لهذه الجهود، بداية بعمليات التوزيع الضخمة التي شملت مؤخرا كافة ولايات الوطن، و الدعم و الإمكانيات المتاحة للناشرين والكتاب، وكذلك سلسلة الأنشطة الثقافية المكرسة وعلى رأسها منتدى الكتاب، الذي أسهم في مضاعفة الأنشطة القرائية على مستوى المكتبات الرئيسية وغيرها.
وإلى جانب كلمة الوزيرة، عرفت فعالية الافتتاح تقديم عرض مسرحي بعنوان " أقلام خالدة" للمخرج كريم بودشيش ونجوم مسرح قسنطينة، وذلك في إطار البرنامج الثقافي والفني الموازي الذي يتضمنه المعرض، وقد كرمت اللوحة أسماء من أبناء قسنطينة، لمعت في مجال الفكر والأدب والكتاب على غرار مالك حداد و أحلام مستغانمي.
تطبع التظاهرة التي ترعاها وزارة الثقافة والفنون، مشاركة قوية ونوعية للعديد من المؤسسات الثقافية الوطنية على غرار المؤسسة الوطنية للنشر والإشهارو الكراسك، و المجلس الأعلى للغة العربية، و المجلس الإسلامي الأعلى،
و المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، والمركز الوطني للدراسات و البحث في المقاولاتية الذي يشارك بـ 210 إصدارات، بينها تشكيلة من الأعمال التي طبعت في إطار الستينية، وحسب نور الهدى بن ترج لله، ممثلة المركز، فإن المشاركة تعرف تركيزا على النسخ الرقمية و المكتوبة لغالبية الأعمال السمعية البصرية، التي سجلت في إطار التوثيق التاريخي للحركة الشعبية و المقاومة الوطنية وثورة أول نوفمبر، من شهادات حية و مذكرات وأفلام طويلة وروائية وأشرطة وثائقية وغير ذلك، فضلا عن سلسلة المشاريع الوطنية في البحث العلمي، و53 نسخة من مجلة المصادر، زيادة على مجموعة من الترجمات التي تعنى بموضوع الجزائر وتاريخها، و كذا مذكرات لشهداء ومجاهدين.
كما يوفر جناح المجلس الأعلى للغة العربية، مجموعة معتبرة من الإصدارات في مقدمتها مجلة المجلس، والأعمال الخاصة بالأيام الدراسية، و جوائز المجلس و المتلقيات و الأدلة الوظيفية، والموسوعات و القواميس، كما تتميز المشاركة حسب السيدة مراح المسؤولة عن الجناح، بتوفير مكتبة رقمية مكونة من حولي 300 عنوان تضم كل إصدارات المجلس المتاحة للتحميل بسهولة للراغبين في الاستفادة منها، مع عرض ست إصدارات جديدة، تخص ملخصات لأيام دراسية وملتقيات وكتب في الترجمة.

25092432
أناب تعرض منصتها
« أناب سطور» لبيع الكتاب
من جانبها، أفردت المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر و الإشهار، مساحة معتبرة من جناحها للكتاب الذي يعنى بتاريخ الجزائر و تراثها عموما، وحسب حسن حميش ممثل المؤسسة، فإن الجناح يوفر تشكيلة متنوعة من 180 عنوانا صدرت عن «أناب".
وأوضح المتحدث، أن تشكيلة الكتب والأعمال التي اختيرت للمعرض متنوعة جدا، وقد تم انتقاؤها بعناية لتلبي أذواق مختلف شرائح القراء وباللغتين، مضيفا بأن المؤسسة تقترح أيضا على زوار جناحها الاستفادة من خدمات منصتها الرقمية للكتاب « أناب سطور"، التي توفر خدمة تحميل وشراء عديد العناوين مع إمكانية الدفع عن طريق تطبيق بريدي، وذلك في إطار التعاون بين المؤسسة و بريد الجزائر.
ويضم جناح مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، دررا من الإصدارات البحثية المهمة منها العدد الأول من مجلة «تراثيات مغاربية"، إلى جانب الأعداد الأخيرة من المجلة المصنفة «إنسانيات"، و"كراسات الكراسك" التي تصدر كل سنتين تحت موضوع معين، فضلا عن منشورات تخص مشاريع بحث مطبوعة وأعمالا مختلفة بمجموع 168 عنوانا في مختلف التخصصات، كما أكده الطيب رحايل، مدير وحدة البحث حول الأقاليم الناشئة و المجتمعات التابعة للمركز.
البرزخ تكرم سليم خزندار
وعبد المجيد مرداسي
أعمال أدبية و أخرى موجهه للطفل، و إصدارات علمية وأكاديمية وروايات، و كتب دينية وأخرى في التنمية البشرية، تعرضها مختلف دور النشر الخاصة التي تسجل حضورا قويا في بهو دار الثقافة مالك حداد، حيث تدخل دار البرزخ للنشر، المعرض بعملين جديدين يكرمان رجلين من أعلام البحث العلمي في قسنطينة، أولهما كتاب للراحل سليم خزندار، بعنوان "تاريخ الكتابة والتحرر عند محمد حربي"، و الثاني ترجمة لكتاب « خمسون مفتاحا للخمسينية" للمؤرخ الراحل عبد المجيد مرداسي.
كما تعرض منشورات الحبر، حوالي 70 عنوانا في مختلف المجالات وباللغتين العربية والفرنسية، مع تركيز على الكتب في مجال الأدب.
يذكر أن الفعالية ستتواصل إلى غاية 28 سبتمبر، وستعرف برمجة ما يعادل 73 نشاطا مختلفا طوال أيام الحدث، سيحتضنها الفضاء الخارجي لدار الثقافة مالك حداد و قاعة العروض، من بينها ورشات إبداعية للأطفال في الرسم والفسيفساء و الموسيقى والفن التشكيلي، إلى جانب ورشة الكاتب الصغير.
كما ستنظم مسابقات وجلسات أدبية ينشطها ثلة من المثقفين، والبداية اليوم، بندوة حول مكانة الرواية الجزائرية في العالم العربي، من تنشيط الدكاترة عز الدين جلاوجي و سعيدة درويش و وافية بن مسعود، وسيكون ذلك في حدود الثالثة والنصف زوالا، تليها مداخلة حول الطقوس الدينية من خلال كتاب «نحلة اللبيب و الرحلة إلى الحبيب"، للدكتور عبد الله حمادي.
و يضم البرنامج كذلك، ندوات حول محاور أخرى مثل المناهج التربوية وأثرها على المتمدرس، وهو موضوع تخوض فيه الكاتبة جميلة زنير، ويلقي شعراء قصائد تضامنية مع «غزة الصمود".
تعنى النشاطات كذلك، بمواضيع أخرى مختلفة سيتم البث فيها من خلال مداخلات تناقش تقنيات وفنيات إخراج الكتاب، وواقع الترجمة وتطورها في الجزائر، وسيشمل الحديث أيضا، معجم الشعراء الجزائريين و مداخلة حول المفكر مالك بن نبي.
وسيعرف المعرض إلى جانب النشاط الأدبي، برنامجا ثقافيا و فنيا يشمل عروضا مسرحية و حكواتية. للتذكير، فإن وزارة الثقافة والفنون، أكدت في بيان لها نشر على صفحة الوزارة على فيسبوك، أن التظاهرة تندرج ضمن رزنامة سنة 2024، لمواعيد الكتاب من معارض و لقاءات، و تأتي قصد فتح مسارات جديدة للكتاب والتعجيل بإيجاد سبل لتوزيع المنشورات الجزائرية عبر مختلف جهات الوطن.
هدى طابي

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com