كشف مؤخرا مبروك بليوز والي ولاية تبسة أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لاحتضان مدينة تبسة لملتقى دول البحر الأبيض المتوسط حول المدن العتيقة بمشاركة 14 دولة متوسطية دون أن يحدد تاريخا لذلك ، مضيفا أن الملتقى يتضمن دراسات متخصصة في مجال بناء وتشييد المدن العتيقة من خلال تجربة الدول المشاركة والاستفادة من تجارب هذه الدول التي لها باع طويل في هذا المجال الحيوي .
، وهو ما سيسمح بالمحافظة على المعالم التاريخية التي تتميز بها الولاية ، وإنقاذها من الاندثار والضياع ،وأكد ذات المسؤول أن الولاية تشرف حاليا على دراسات معمقة، بغرض بعث مدينة ثقافية سياحية في محيط السور البيزنطي وداخله بوسط المدينة ، لإعطاء الوجه الجمالي للمدينة بثمين الموروث السياحي الذي تزخر به .
وانتهز الوالي فرصة لقائه بالمنتخبين والمديرين التنفيذيين ليعلن عن صدور موافقة الحكومة على المشروع ، الذي يشمل إنجاز قطب عمراني بمواصفات عالمية ، ومرافق عمومية تساعد مدينة “ تيفاست “ على استرجاع المعالم الأثرية المصنّفة وطنيا ودوليا، التي تسمح وتشجع على بعث ما يسمى بالاقتصاد السياحي ، وكان قطاع السياحة بولاية تبسة قد استفاد قبل فترة بعدد من المشاريع لتعزيز القدرات السياحية والطبيعية لهذه الولاية الحدودية .
، وهي مشاريع تتعلق بدراسة وإنجاز وتجهيز ثلاثة مواقع للتخييم بكل من مناطق بكارية وقسطل والصفصاف بالإضافة إلى تهيئة فضاءين للراحة والتسلية بالقرب من كل من الحمامات وبكارية مما سيسمح حتما بتوفير فضاءات للسياحة البيئية ، كما سيتم من جهة أخرى إنجاز أكشاك موجهة لترقية منتجات السياحة والصناعة التقليدية المحلية بالقرب من المركزين الحدوديين لكل من منطقتي بوشبكة و رأس لعيون لفائدة المسافرين عن طريق هذين المركزين اللذين يعرفان إقبالا كبيرا خاصة خلال موسم الاصطياف باعتبار أن ولاية تبسة بوابة الشرق وهي قطب سياحي هام .
وقد استقبلت أفواجا سياحية من مختلف الدول الأجنبية أهمها بولونيا، والنمسا، وأستراليا ، وأمريكا ، وتتوفر الولاية على حوالى 10 وكالات سياحية ، يقتصر نشاطها في الغالب على تنظيم رحلات العمرة ، وأخرى لبعض الدول الأجنبية .
ع.نصيب