أكّد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، أن قراء الأمازيغية في تزايد خاصة مع الدعم الذي توفره مؤسسات الدولة، لهذه اللغة الوطنية في هذا الاتجاه، مبرزا أن الإنتاج الأدبي المنتظم و كمية الأعمال باللغة الأمازيغية وحضور الناشرين المختصين، مؤشرات مشجعة على وجود عدد هام و متزايد للقراء.
وفي ندوة متخصصة احتضنتها قاعة المحاضرات بصالون الجزائر الدولي للكتاب ‹› سيلا 2024››، أوضح عصاد، أنّه من خلال تجربة المحافظة يمكن القول إن شريحة القراء بالأمازيغية في توسع دائم وهي تشمل حتى الذين لا يتحدّثون بهذه اللغة، حيث يسعون كما ذكر، إلى تعلّمها والإقبال عليها، كما ساهم أيضا تكريس هذه اللغة في الدستور، في فتح أقسام اللغة والثقافة الأمازيغية عبر العديد من جامعات الوطن.
واعتبر الأمين العام للمحافظة، خلال ذات الندوة التي تم تنظيمها أول أمس، أن التحدي الذي تواجهه الأمازيغية اليوم، هو التكيّف مع التكنولوجيا الرقمية، مؤكدا أن هيئته تدرك جيدا التطور الحاصل وتسعى للتعاون مع مختلف الهيئات والجهات إلى إدراج الأمازيغية في المنظومة الحديثة لوسائل الإعلام قائلا :›› أنا على قناعة بأن حيوية القراءة باللغة الأمازيغية لا جدال فيها وأنها ستستمر في التطور أكثر››
و نوه، بجهود الكتاب و الناشرين إلى جانب التزام المؤسسات الحكومية بدعم ترقية هذه اللغة، سيما عبر الإصدارات و الملتقيات و الصالونات و جائزة رئيس الجمهورية للغة و الثقافة الأمازيغية مؤكدا أن «نسبة القراء بالأمازيغية لا يمكن التشكيك فيها»، بما أن هذه اللغة محمية بمقتضى الدستور، مبرزا أهمية إجراء عمليات سبر الآراء حول نسبة القراء في إطار أكاديمي، لمعرفة المعطيات الكمية والنوعية لنسبة القراء.
ولدى تطرقه إلى التحديات الرقمية المتعلقة بالقراءة باللغة الأمازيغية، قدم الجامعي ياسين زيدان، عرضا حول الأرضية الرقمية «إذلس» المخصصة أساسا للكتب الصادرة باللغة الأمازيغية، والتي ضمت إلى الآن 350 عنوانا في مختلف المجالات، لاسيما في الأدب و اللسانيات و التاريخ و التراث.
و تتيح هذه الأرضية للمهتمين حسب المتدخل، إمكانية تصفح الكتب و الاطلاع على الثقافة الأمازيغية بشكل مجاني، بالإضافة إلى ترجمة المؤلفات العالمية نحو اللغة الأمازيغية.
كما تضم «إذلس»، التي أطلقت منذ شهر، حوالي أربعين معجما وقاموسا في مجالات مثل المعلوماتية والهندسة الكهربائية وعلوم الأرض، حسب الباحث الذي ألف العديد من الكتب حول اللغة الأمازيغية. وعرفت الندوة عرض النتائج الأولية للدراسة التي قام بها الباحث موسى امارازين
ع.أسابع