تميّزت السهرة الثانية للمهرجان الوطني لموسيقى الشباب بأم البواقي، بتألق ابن الأوراس الفنان حليم شيبة، الذي أمتع الحضور في أول لقاء بينهما، كما تألقت الأصوات الفنية المحلية في الليلة الثانية للطبعة العاشرة من التظاهرة الموسيقية.
وأكد الفنان حليم شيبة، سعادته بالتواجد بين جمهور أم البواقي، الذي غنى له لأول مرة في مساره الفني الممتد عبر 30 سنة كاملة، حيث اعتلى ركح دار الثقافة بالولاية للمرة الأولى، واستطاع أن يحقق النجاح في سهرة طبعتها موسيقى فرق فنية محلية، إلى جانب الفنان فتحي لونيس، الذي أمتع الحضور بتوليفة من الأغاني الشاوية.
ورغم أن حليمة شيبة، لم يكن مدرجا في برنامج النشاط و تلقى دعوة محافظة المهرجان في الليلة الثانية من عمر الفعالية، إلا أنه صنع التميز وقال للنصر، بأنه اكتشف جمهور الولاية وسره التعرف عليه، موجها شكره للقائمين على محافظة المهرجان نظير الالتفاتة الطيبة لشخصه وفنه.
وقد تفاعل الجمهور الحاضر في القاعة مع الأغاني التي أداها الفنان، على غرار رائعة الفنان الراحل عيسى الجرموني «عين الكرمة»، وأغنية «ماتبكيش يا جميلة»، إضافة إلى أدائه لأغاني «سوسم أممي» و«أمين يا نوارة»، و«بنت البارود»، وتفنن كذلك في الأغاني التي عُرف بها وسط عشاقه ومحبيه، حيث ردد معه الجمهور كلمات أغنية «عاقب على الحارة» ضمن كوكتال شاوي متنوع.
كما استمتع الجمهور الذي ميزته العائلات الحاضرة، بقية السهرة بفقرات موسيقية مختلفة للفنان الشاب ابن ولاية أم البواقي فتحي لونيس، الذي قدم مجموعة من الأغاني المتنوعة، وأدى أعمالا معروفة للفنان عيسى الجرموني، مثل «أكّر أنوقير» و«أحنا شاوية»، وأغاني من الفلكلور الجزائري على غرار «دمي دمي»، وختم الفنان فتحي الفقرة الغنائية المخصصة له بأغنيته التي اشتهر بها على مدار السنوات الماضية، والتي لاقت رواجا كبيرا عبر ربوع الوطن « حزم لالة فطوم».
اعتلى بعد ذلك أعضاء الفرقة الشبانية المحلية «فرقة تيس أباي» الركح وأوضحوا، أن اسم الفرقة يشير إلى منبع مائي في إثيوبيا تمشي مياهه عكس التيار، في إشارة إلى سعيهم للتميز بإضفاء لمسة عصرية على أغانيهم، التي كتبها الشاعر ابن ولاية أم البواقي الطيب خليفي، و نالت إحداها الجائزة الأولى في المهرجان الوطني للموسيقى الأمازيغية.
أدت الفرقة التي تأسست سنة 2010 ، ثلاث أغان من ألبومها الذي يعالج قضايا اجتماعية بالشاوية، بداية بأغنية «ثاومات»، وتعني «الأخوة» و«ثنغارث»، وتعني «الفتنة»، و«زيزي» وتعني «جدي»، وهي أغنية مهداة للشهيد مالكي الحركاتي الذي استشهد سنة 1960، وتحكي مسيرة نضاله.
كما سطع خلال السهرة الثانية من عمر المهرجان الوطني لموسيقى الشباب بأم البواقي، نجم فرقة «إثران» أو «النجوم» وردد الجمهور أغانيها فالفرقة التي تأسست سنة 1992، تمزج عديد أصناف الموسيقى في لون واحد توشحه الأغنية الشاوية، صدرت لها عديد الألبومات الغنائية، وقد تفاعل الحضور مع أدائها لبعض من أشهر أعمالها، حيث كانت البداية بأغنية «المحفل» التي بلغت العالمية بعد أن شاركت بها الفرقة في عديد المهرجانات خارج الوطن، وكذا أغنية «الفوشي»، وأغنية «ثامورثنغ» وأغنية «إيظلي»، إضافة إلى أغنية «أشّا أبويا» و«ذكذورار ممي». أحمد ذيب