انطلقت أمس، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بجيجل، فعاليات الطبعة الأولى للملتقى الوطني الأدبي الفكري للترجمة والتأليف « أبو العيد دودو»، بحضور أساتذة و شعراء وأدباء من مختلف ولايات الوطن، ناقشوا مسار الراحل و إنجازاته في مجالات الكتابة والترجمة.
وقد أكد المتدخلون، خلال أشغال اليوم الأول من الملتقى الوطني الممتد على مدار ثلاثة أيام، على أهمية الدور الذي لعبه الدكتور أبو العيد دودو، في حقل الترجمة والتأليف، بوصفه مبدعا من طراز خاص، لكنهم أشاروا إلى أن الرجل لم يأخذ حقه من الدراسة و النقد و التعريف، برغم ما قدمه للكتابة وللإبداع و للترجمة و للجزائر عموما.
وأوضح مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محفوظ فتوسي، بأن الملتقى الوطني حول شخصية « أبو العيد دودو» جاء من أجل نفض الغبار عن هذا الاسم البارز في مجال الكتابة و الترجمة والبحث العلمي، كشخصية لها عدة ترجمات من العربية إلى الألمانية أو العكس، و كذا الوقوف وقفة خاصة لتحية مسارها الحافل و لإبراز إسهاماتها الجليلة في خدمة الثقافة والأدب في الجزائر.
وحسب الأستاذ الدكتور السعيد بوطاجين، رئيس الأيام التأسيسية الأدبية الفكرية للترجمة و التأليف، فإن سمعة أبو العيد دودو، تجاوزت الحدود الجغرافية، لأنه باحث درس في العديد من الجامعات وقدم عديد الترجمات أيضا على المستوى الدولي، ناهيك عن إبداعاته الكثيرة في حقل الكتابة، وتعتبر هذه الشخصية مرجعية للكثير من الباحثين على عدة أصعدة ومستويات.
وقال بوطاجين، إن الملتقى التأسيسي الجارية فعالياته بالمكتبة الرئيسية للمطالعة، مهم و قد يكون بادرة للتفكير في إقامة ملتقى دولي حو هذه الشخصية الجزائرية التي تستحق اهتماما أكبر من قبل البلد و الجامعة الجزائرية.
ويرى، بأن أبو العيد دودو، مرجعية مهمة جدا في مجال الترجمة على مستوى الوطن العربي، ويتمنى أن تحظ أعماله بإعادة الطبع و المشاركة على نطاق واسع.و تضمنت، الأيام الأدبية التأسيسية للأدب و الفكر و الترجمة ـ أبو العيد دودوـ عدة جلسات تتوزع على ثلاثة أيام، يشمل برنامجها عرض شهادات حول الباحث، وقراءة في أعماله، مع زيارة لمسقط رأسه ببلدية العنصر.
كريم طويل