اختتمت مساء الخميس، سهرات الطبعة 15 لمهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، في ليلة احتفت بالتراث و الهوية الجزائرية، تألق خلالها اللباس التقليدي، وصدحت الحناجر بأغان من السجل الموسيقي الوهراني الزاخر.
أشادت محافظة المهرجان سعاد بوعلي، في تصريح صحفي على هامش سهرة الاختتام التي كانت بقصر الثقافة زدور إبراهيم، بالحضور الجماهيري الكبير الذي ميز سهرات قاعة سينما المغرب، رغم الأجواء الباردة التي تعرفها المدينة هذه الأيام، وكان الجمهور وفيا لسهرة التضامن مع فلسطين وسهرة المداحات، مبرزة في تصريحها أن الطبعة 16 التي ستنطلق تحضيراتها قريبا، ستعود للتوقيت الصيفي مما يجعلها فرصة فنية كبيرة لخدمة التراث الوهراني والجزائري عموما.
عرفت ليلة الختام تكريم الفنان عبد الله بن أحمد، العازف الذي رافق عديد الفنانين على غرار أحمد وهبي و بلاوي الهواري، إلى جانب تكريم الفنان بوزيد الحاج، المختص في الأغنية البدوية، وكانت التكريمات أيضا من نصيب 29 مغنيا شاركوا في إحياء ليالي المهرجان، و أغلبهم شباب حريص على الحفاظ على الطبع الوهراني.
ولم يغفل منظمو الطبعة 15 عن تكريم المحافظة سعاد بوعلي والمايسترو خليل بابا أحمد، الذي أشرف على الجوق منذ التدريبات إلى غاية نهاية الفعاليات.
القرقابو والمداحات والبدوي طبوع تحافظ على التراث
وشهدت عدة سهرات من المهرجان برمجة طبوع موسيقية وغنائية من التراث الجزائري الخاص بالمنطقة الوهرانية، وعلى رأسه فن القرقابو الذي طبع الفعالية منذ انطلاقها كونه موروثا موسيقيا مرتبطا بالأفراح، تعرف فرقه بزيها التقليدي الذي يكرس الارتباط بالثقافة المحلية.
كما تميزت السهرة الرابعة من التظاهرة، بأداء قوي لفرق المداحات، وهي فرق نسوية تروي موسيقاها جوانب من تاريخ الجزائر النضالي ضد المستعمر، حيث تؤدي العديد من الأغاني التي تحتفي بالثورة والثوار، كما تغني المداحات للحب والفرح ولإصلاح المجتمع وتبرع في المدائح الدينية كذلك، وتعتبر جزءا لا يتجزأ من التراثي الفني الوطني.
وقد عرفت التظاهرة إلى جانب ذلك، مشاركة قوية لفرقة البدوي التي أحيت سهرة جميلة بأغاني متنوعة عن الوطن والأفراح.
وكانت البلوزة الوهرانية حاضرة على مدار أيام المهرجان، حيث ارتدتها الفنانات ومنشطة السهرات، وأيضا الفتيات المرافقات للضيوف، بالإضافة إلى حضور لافت لأزياء جزائرية أخرى مثل الألبسة التقليدية التي أطل بها الفنانون الرجال. بن ودان خيرة