يحتضن المسرح الجهوي لقسنطينة، ودار الشباب أحمد سعدي بحي فيلالي، بداية من 20 ديسمبر الجاري وعلى مدار أربعة أيام، فعاليات الأيام الدولية لفن العرائس« المريونات»، بمشاركة فنانين وفرق مسرحية من العراق، و تونس، وفرنسا، وإسبانيا، والصحراء الغربية، سيتقاسمون الركح رفقة مبدعين من عديد ولايات الوطن، على غرار فرقة «الستار الذهبي» من قسنطينة، و«السكاملة» من بومرداس، و«فرقة العش» من غيليزان، و«جمعية الركح الصحراوي» من ورقلة.
وحسب ما أكده ياسين تونسي، رئيس الجمعية الوطنية لفن العرائس، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمسرح قسنطينة، فإن العروض ستسافر كذلك إلى المسرحين الجهويين بأم البواقي، وعنابة، لتمس شريحة أوسع من الجمهور، خصوصا وأن الهدف من الفعالية هو تطوير مسرح الدمى في بلادنا.
وأردف، أن الجمعية الوطنية لفن العرائس التي يرأسها تأسست قبل سنة، بهدف تطوير الأداء من خلال ضمان التكوين، ناهيك عن تشجيع الاستمرارية و دعم ممارسة هذا اللون المسرحي عبر مختلف مسارح الوطن، خصوصا وأنه مجال يملك قيمة فنية عالية.
وأشار، إلى أن قسنطينة تعتبر اليوم مهدا للماريونات ومسرح الأشياء عموما، بفضل ما تحوز عليه من الكفاءات وما يحظى به هذا الفن من اهتمام من قبل القائمين على قطاعي الثقافة والشباب و الرياضة كذلك، وهو تحديدا ما شجع الجمعية على التوجه نحو برمجة أيام دولية لفن العرائس بسيرتا، لتعيد تقديم الدمى لجمهور المسرح بشكل احترافي، وتظهر البعد الدولي للمريونات كممارسة فنية ذات قيمة.وأوضح، أن عملية التحضير للأيام الدولية المرتقبة بقسنطينة، عرفت إدراج ورشات تكوينية متخصصة في المجال لفائدة الممارسين و الهواة، لضمان المستوى المطلوب للعرض والمنافسة.من جهتهما، أكد كل من المنشط عبد الله حملاوي، و الصادق معزوز ممثل مصالح الشباب والرياضية، أن فن المريونات مهم جدا في الجانين التربوي وحتى العلاجي النفسي للأطفال، ولذلك يتم العمل على تطويره وتشجيع ممارسيه بتنسيق مشترك بين مصالح الثقافة بالولاية، وكذا رابطة النشاطات الثقافية والعلمية،التي تشرف على عديد المنشطين والمكونين في المجال، مشيرين إلى أن بعث هذا الفن و توسيع دائرة نشاطه، استدعى الاستعانة بما يقارب 30 مكونا من مؤسسات الشباب بقسنطينة، لتكوين فرق مسرحية في فن العرائس والدمى، على أن تنظم خلال فصل الربيع، مسابقة ولائية بين المؤسسات الشبانية، بهدف تحريك عجلة الثقافة والنشاط الفني مجددا.