احتضنت أمس، قاعة المحاضرات بمعهد الشبه الطبي بالمسيلة، فعاليات اليوم الدراسي حول مكافحة المخدرات والوقاية منها، والتي دق من خلالها المشاركين في هذه الجلسة، من مجتمع مدني ورجال دين وممثلي المجلس الأعلى للشباب ناقوس الخطر، بعد أن بلغ انتشار هذه الآفة حدا مخيفا.
فارس قريشي
اليوم الدراسي المنظم من قبل صندوق التأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، تحت شعار «الضمان الاجتماعي يرافقكم لوقايتكم من مخاطر الإدمان «، بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب ومصالح الأمن بالولاية وكذا مركز المساعدة النفسية بجامعة محمد بوضياف، أكد من خلاله مدير الصندوق زين الدين بوذراع أن من بين أهداف هذه الحملة التحسيسية، المساهمة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والإدمان عليها 2020 / 2024 ، وتوعية الرأي العام بضرورة توحيد وتنسيق الجهود للوقاية من هذه الآفة، مضيفا أنه بات من الضروري، تعزيز ثقافة الوقاية من المخدرات لدى المواطنين وتوعية وتحسيس أرباب العمل والعمال حول الآثار السلبية لها على المجتمع وكذا ضرورة محاربتها وتسليط الضوء على مختلف الأخطار المرتبطة بالإدمان في الوسط المهني، والمساهمة أيضا في الحفاظ على صحة المواطنين، واستقرارهم في بيئة عملهم ومحيطهم الاجتماعي.
كما ذكر المتدخل بمراحل هذه الحملة التي انطلقت بداية شهر مارس، على أن تختتم نهاية العام الجاري، والتي قسمت بين تنظيم الأبواب المفتوحة على مستوى هياكل الضمان الاجتماعي، وتنظيم لقاءات بحضور ممثلي المجتمع المدني، وخرجات ميدانية للشباك الجواري المتنقل عبر تراب الولاية، لإعلام المواطنين وتحسيسهم بخطورة أفة المخدرات.
من جهته، ممثل مديرية الشؤون الدينية الشيخ العرابي عبد القادر، حرص على ضرورة أن ينتبه الأولياء إلى مراقبة أبنائهم، وخاصة من هم في سن المراهقة وأقل من ذلك، والذين أصبحوا فريسة لهذا الخطر، مستدلا بالكثير من الوقائع التي تصلهم في المؤسسة المسجدية عن إدمان أطفال، وجد أوليائهم صعوبة ومشقة في إصلاحهم بعد انحرافهم، مقترحا في هذا الصدد، أن يتم التفكير بجد في مسألة البحث عن الحلول الناجعة لمعالجة هذا الداء، واتساع رقعة تناول المخدرات وما شابهها من مؤثرات عقلية، من خلال القيام بتنظيم دورات تكوينية للزوجين قبل النكاح حول مسائل العلاقات الزوجية وكيفية التربية الصحيحة للأبناء والتعامل مع مختلف الوضعيات، التي يمكن أن تواجههم بعد الارتباط.
