صونيــا الجزائريــة تفوز بجائزة أفضـل ممثـلة بالأردن
أعربت الممثلة الشابة في اتصال بالنصر، عن فرحتها لأنها تمكنت من خلال فرقة «عشاق الخشبة» بالوادي من تمثيل بلادنا و تشريفها بالتتويج العربي بالأردن ،و أسرت إلينا من جهة أخرى بأنها تلقت عروضا للتمثيل في مصر ،لكنها لم تقبلها و تصر على البقاء في الجزائر و مواصلة درب أبي الفنون الذي عالجها من صدمة مشاهدتها وهي طفلة صغيرة مجزرة ذبح ستة من جيرانها و تفجير مدرستها أمام عينيها خلال العشرية السوداء.
يضم رصيد الممثلة صونيا الجزائرية العديد من الأعمال المسرحية المخصصة للأطفال و الكبار قدمتها عبر المسارح الوطنية و العربية، آخرها مونودراما «الدوامة» التي توجت بجائزة أحسن عرض في أيام المونودراما بأدرار في العام الفارط ،و قدمتها مؤخرا خلال فعاليات الدورة العربية الأولى من مهرجان صيف الزرقاء المسرحي الثالث عشر بالأردن (من 16 إلى 22 أكتوبر المنصرم )،على ركح مسرح الملك عبد الله الثاني في الزرقاء فافتكت جائزة أفضل ممثلة.
ابنة مدينة ميلة التي نشأت و ترعرعت بالعاصمة ،بينت بأن أمها اضطرت إلى تسجيلها ضمن الفرقة المسرحية لدار الشباب وهي ابنة الثامنة، على أمل أن تتجاوز صدمتها، ثم التحقت بعديد الجمعيات قبل أن تصقل موهبتها في المعهد المركزي، فرع مسرح.و أول عرض مسرحي شاركت فيه،كما قالت، عنوانه «صرخة الأبرياء» للمخرج جعفر كريم مع جمعية ريشة بوزريعة و احتضنها مسرح الطفل من1995 إلى غاية 2002.
«عندما كبرت، كبرت أدواري و انتقلت إلى مسرح الكبار ،و أول عمل قدمته لهذه الشريحة هو عرض»بين البارح و اليوم»مع نفس الجمعية لتتوالى أعمالي المسرحية و أقدمها على المستوى الوطني و في مهرجانات بعدة بلدان عربية ،أود أن أشير هنا إلى أنني انتقلت من الأدوار التراجيدية الجادة في المسرح إلى عالم الكوميديا من خلال عدة أعمال تليفزيونية، انطلاقا من سلسلة قهوة موح لكمال دحماني»، شرحت محدثتنا التي أسرت إلينا بأن صونيا هو اسمها الحقيقي، أما لقب «الجزائرية» فقد أضافه إلى اسمها المخرج العراقي الذي تعاملت معه على الركح سلام الصكر.
و ترى بأنه لا يوجد دور صغير و دور كبير في التمثيل ،بل هناك ممثل كبير و آخر صغير، لهذا تحاول في كل أدوارها أن تضفي جزءا من روحها و وجدانها، على حد تعبيرها،و أعربت عن اعتزازها بالمشاركة في أعمال درامية تليفزيونية «على غرار مسلسل «عيسات إيدير» للأردني كمال اللحام، و «فرسان الفرقان» للسوري خالد الخالد و كذا أعمال سينمائية مثل «سيرتا عش النسر»للمغربي محمود فريطس و «ثمن الدم» للمخرج الجزائري إسماعيل يزيد.
بخصوص مونودراما «الدوامة»،ترى صونيا بأنها حققت عودة قوية لها بين أحضان الركح، مشيرة إلى أن الكاتب التونسي عبد الله القاسمي هو الذي كتب نصها ، و صممها المخرج العراقي المقيم بالسويد سلام الصكر، و بدأت التدريبات بتونس،لكن الأحداث التي شهدتها المنطقة آنذاك، دفعتها إلى العودة إلى الجزائر. و عندما اطلع المخرج نبيل مسعي، رئيس جمعية عشاق المسرح ، على نص «الدوامة»، أعجبه، و قرر أن يضفي عليه لمساته و ينتجه و يخرجه و هكذا تمكنت صونيا من تقديمه في أدرا ر و باتنة و تونس و المغرب و الأردن مع هذه الفرقة. و يحكي ،كما قالت، عن الأوضاع التي تسود عديد البلدان العربية، تحت غطاء ما يسمى بالثورات العربية التي اعتبرتها «فورات» انفعالية ، و يتم تجسيدها من خلال معاناة امرأة ترمز للوطن.
بخصوص تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ،ترى بأن الاسم موجود و التظاهرة غائبة،و أسرت إلينا بأنها قدمت للجنة القراءة على مستوى المسرح الجهوي للولاية، نص مونودراما عنوانه «فستان رجالي» للكاتب العراقي علي عبد النبي الزيدي، على أمل أن تقدمه في إطار فعاليات التظاهرة. و اتصل بها ،كما أكدت ،مدير هذا المسرح ليخبرها بأن اللجنة وافقت على النص، و حضرت إلى قسنطينة .مضيفة بأنها مكثت بها ثلاثة أيام ثم اتصل بها المدير مجددا ليقول لها بأن المشروع ألغي، و تحفظ بخصوص ذكر الأسباب.و أعربت عن أسفها لأنها لم تفهم سبب الرفض، خاصة و أن النص اجتماعي، يجسد يوميات أرملة تواجه صعوبات الحياة.
«بالرغم من رفض مشاركتي بالمونودراما،شاركت في التظاهرة لكن ضمن الأسبوع الثقافي العراقي الذي احتضنته مؤخرا قسنطينة و ذلك من خلال عرض للأزياء في قالب عرض مسرحي للمصمم العالمي ميلاد حامد ، مع الممثل مصطفى محمد مازن» قالت الممثلة .
و أضافت بأن من أهم مشاريعها الآن التحضير لعروض و ندوات و ورشات في الدورة القادمة من مهرجان المسرح المغاربي، التي ستحمل اسم الفقيد سيد علي كويرات، باعتبارها مكلفة بالبرمجة ،ضمن جمعية عشاق الخشبة،الجهة المنظمة للتظاهرة بالوادي في فيفري القادم.
إلهام.ط