السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الدكتور علي بولوط أستاذ بجامعة السلطان محمد الفاتح

تعلم اللغة العربية أصبح ينافس الانجليزية في السنوات الأخيرة بتركيا
أكد الدكتور علي بولوط أستاذ اللغة العربية وبلاغتها بكلية العلوم الإسلامية بجامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية بتركيا بأن تعلم اللغة العربية أصبح يسابق وينافس اللغة الانجليزية في تركيا، وأضاف الدكتور بولوط في تصريح صحفي على هامش ملتقى دولي حول المؤسسة بين الخدمة العمومية و إدارة الموارد البشرية نظم بجامعة البليدة 02 بالعفرون نهاية الأسبوع، بأن قبل 10 سنوات كانت اللغة الانجليزية في المرتبة الثانية بعد اللغة الأم التركية وكان لها رواجا كبيرا، في حين اليوم هناك تسابق كبير بين الانجليزية والعربية وأصبحت العربية تنافس الانجليزية. و أشار إلى أن النظام السياسي الحاكم حاليا في تركيا أطلق مشروعات كبيرة لتعليم اللغة العربية وفسح المجال لفتح الكليات الإسلامية، وشجع على تعلم العربية، وكشف في هذا السياق عن ارتفاع عدد الكليات الإسلامية التي تدرس الدين الإسلامي واللغة العربية إلى 100 كلية في حين قبل 10 سنوات كان لا يزيد عددها عن 24 كلية فقط، مضيفا بأن هناك دورات عديدة لتعليم اللغة العربية حاليا والإقبال عليها كبيرا من طرف الشعب التركي، وأشار إلى أن الدوائر الحكومية تبحث اليوم عن مدرسين للغة العربية من أجل تلقينها للشعب التركي، مؤكدا بأن اهتمام الأتراك بتعلم اللغة العربية يزداد يوما بعد يوم.
 وأضاف الدكتور علي بولوط بأن هناك أسباب عديدة تدفع بالأتراك لتعلم اللغة العربية منها ما هو ديني، بحيث تعد اللغة العربية لغة القرآن الكريم والسنة النبوية، وبذلك يقبل الأتراك على تعلمها بهدف فهم الدين فهما صحيحا، مشيرا في هذا السياق إلى أن بعض المصطلحات العربية تحولت إلى مصطلحات تركية مثل الحمد لله أين يعتقد الكثيرون من الشعب التركي بأن هذه العبارة تركية نظرا لكثرة استعمالها.
 وأوضح في نفس السياق، بأن عدد الكلمات العربية المستخدمة في اللغة التركية تصل إلى أكثر من 6500 كلمة وفق أراء بعض اللغويين، وأكد الدكتور بلوط في نفس السياق بأن عامة الشعب التركي لا ينظر إلى اللغة العربية على أنها لغة أجنبية، وعند الحديث عن لغة أجنبية يخطر في بالهم كل اللغات ما عدا العربية  . وفي سياق متصل أشار الدكتور بولوط  إلى أن هناك أسباب أخرى وراء إقبال الأتراك على تعلم اللغة العربية وتتمثل في أسباب اقتصادية وسياحية، بحيث هناك آلاف الشركات المستثمرة في الدول العربية، وبذلك فهؤلاء المستثمرون وعمالهم بحاجة إلى تعلم اللغة العربية من أجل التواصل مع مواطني هذه الدول العربية .
من جانب أخر أوضح نفس المتحدث، بأن هذه المكانة التي تحتلها اللغة العربية في تركيا دليل على متانة العلاقة بين الشعوب الناطقة بالعربية والتركية وعمق هذه العلاقات، والتي كان مصدرها الدين الإسلامي الذي كان سببا رئيسيا في بقاء التواصل بين جميع الشعوب الإسلامية ودوامها، مضيفا بأن اللغة العربية كانت ولا تزال وستبقى جسر التواصل الأول بين جميع الشعوب الإسلامية.
نورالدين-ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com