نظمت كلية الآداب واللغات بجامعة قسنطينة، في ختام الأسبوع المنصرم، ندوة فكرية حول حياة الشيخ أحمد الرفاعي شرفي ومآثره وآثاره الأدبية والفكرية ضمن نشاطها «منبر الذاكرة».
واستعرض المشاركون خلالها لفتات من سيرة الشيخ مذ كان تلميذا في معهد ابن باديس بقسنطينة، ثم طالبا في جامعتيْ القاهرة وبغداد، ثمّ أستاذا في جامعة قسنطينة منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي وإلى غاية وفاته في ماي 2014م.
وعرفت الندوة تقديم شهادات حية حول الشيخ ونضاله المتعدد في مجالات التربية والتعليم والدين والسياسة، بوصفه أستاذا ومربّيا وخطيبا ومؤلّفا...، قدّمها أساتذة من أجيال متعاقبة؛ منهم من دَرَس معه (محمد الصبيحي)، ومنهم من درس على يده (د. حسن كاتب وغيره كثير)، ومنهم من زامله في بدايات التدريس الجامعي (د. عبد الله بوخلخال والسعيد بحري وبوزيد كحول ومحمد العيد تاورتة)، ومنهم من شاركوه رحلة الإصلاح التربوي والديني والسياسي (د. صالح غواطي ود. مراد زعيمي والأستاذ رميتة،...).
وقد أجمع المشاركون على أهمية الجهود الجليلة التي قدّمها الشيخ الراحل (لاسيما كتبه التي فاقت العشرين كتابا)، مثلما أشاروا إلى مقالاته الكثيرة التي كان ينشرها في جريدة (النصر)، فضلا عن إشرافه على ملحقها الثقافي ذات فترة. كما أجمعوا على ظاهرة «نكران الذات» التي ميّزت شخصيته، وجعلته يرفض التكريمات المتهاطلة عليه في أخريات حياته.
وقد وعد عميد كلية الآداب (د. حسن كاتب) بجعل هذه الندوة نواةً تأسيسية لملتقيات لاحقة تستعيد جهود الشخصيات المتداعية على الذاكرة العلمية والثقافية للجامعة.
ق.ث