جمعنا قرابة 2000 مرجع عن الجزائر من المحيط العسكري
• خريطة الجزائر وحدودها خلال الاستعمار الفرنسي محور معرض »من صنع جزائري»
كشفت مسؤولة بدائرة التنمية الثقافية و العلاقات الدولية بمتحف الحضارات الأورو متوسطية بمارسيليا للنصر، عن معرض «من صنع جزائري» سينظمه متحف»ميسام» في شهر فيفري المقبل على شرف الجزائر و سيتمحور حول الخريطة الجزائرية و حدودها قبل الاستعمار الفرنسي.
إليزابيث سيستور بينت على هامش ملتقى دولي حول أنثربولوجيا الموسيقى الذي انتهت فعالياته نهاية الأسبوع الماضي بقسنطينة، بأن المعرض سيمتد على مدار أسبوعين و يشارك فيه مجموعة من الباحثين الجزائريين إلى جانب مختصين في الجغرافيا و مثقفين، كما ستتخلله عروضا لأفلام وثائقية بحضور مختصين في مجال السينما منهم الباحث الجزائري أحمد بجاوي. و قالت سيستور بأن متحف ميسام الذي فتح أبوابه في 2013 ، و الذي يعد متحفا وطنيا لكن بأبعاد دولية، ورث عدة مجموعات من متحف التقاليد الشعبية بباريس، و يوجد به ما يقارب 78000 وثيقة صوتية، و مراجع كثيرة منها ما يخص الجزائر و التي يربو عددها عن 2000 مرجع، تتنوّع بين الصورة و أغراض مختلفة لها علاقة بالجزائر، تحصلوا عليها من المحيط العسكري، خاصة الجنود.
وعن التراث الموسيقي الجزائري وحظه بين محفوظات المتحف، قالت بأن مشروعا حيّز التجسيد في هذا السياق، مع البيت المتوسطي لاستلام بعض المراجع و التوثيق الصوتي و المرئي للتراث الموسيقي الجزائري.و أضافت محدثتنا بأن هناك اهتماما بجمع كل ما يخص دول البحر المتوّسط ، سواء تعلّق الأمر بتركيا، لبنان، تونس، المغرب و اليونان و الجزائر و أنهم لا يهتمون بدولة أكثر من غيرها.و أكدت تعاونهم مع الكثير من الباحثين الجزائريين، منهم الباحثة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية أنيسة بوعياد التي قالت أنها ضمن فريق عملها ، و شاركت في معرض افتتاح تظاهرة «الأسود و الأزرق الحلم المتوسطي»التي اعتبرتها مهمة جدا ، لما حملته من ذكريات عن الثورات القديمة و الحديثة، و كيفية معايشتها على الضفتين، و قراءتها من قبل باحثين و أدباء من جاليات الدول المعنية. كما تحدثت الباحثة عن العلاقات و التعاملات التي تمت بين «الميسام» و متاحف جزائرية و بشكل خاص بالعاصمة، إلى جانب المعهد الوطني للتراث، مؤكدة بأن الوقت مناسب للتعاون و تبادل خبرات في التقنيات الاستعادية و الترميم.
و بينت بأن المعرض الذي سينظم على شرف الجزائر، يعد الثاني منذ افتتاح المتحف، حيث سبق تنظيم لقاء «الجزائر– مرسيليا :ذهاب و إياب» الذي حضره حوالي 100 مثقف جزائري من كتاب و سينمائيين و باحثين.
مريم/ب
