حضور قوي للشعر الأمازيغي في فعاليات الطبعة السابعة
شهد اليوم الثاني من الطبعة السابعة من الأيام الأدبية لولاية تبسة، أول أمسية أمازيغية خالصة مخصصة للشعر الشاوي احتضنتها قاعة دار الثقافة محمد الشبوكي و حضرها جمهور غفير ،خاصة من فئة الشباب الذين قدموا من مختلف بلديات الولاية و المثقفين و الفنانين المهتمين بالثقافة الأمازيغية، و قد تذوق أغلب الحضور ،لأول مرة عذوبة الكلمات الأمازيغية الشاوية لمجموعة من شعراء الأوراس ، يتقدمهم مازيغ أغيلاس، بشير عجرود، قاسا عصمان، بالإضافة إلى ابن مدينة بئر العاتر عادل سلطاني و محمد فارح من مدينة الشريعة.الأمسية التي نشطها هشام جعفر من مدينة العقلة و تألق فيها الشاعر الكبير بشير عجرود بمجموعة من أبرز أشعاره الشاوية ، كانت أروعها تلك التي كتبها خصيصا للشاعر الكبير و المجاهد صاحب رائعة «جزائرنا يا بلاد الجدود» ، و هي القصيدة التي تفاعل معها الجمهور مطولا،أما الشاعر عادل سلطاني، فقد صنع الحدث بمجموعة من روائعه الشاوية و التي ركز فيها على الافتخار بالأصول الأمازيغية لسكان تبسة ، مذكرا في نفس الوقت بأم الحضارات البشرية و هي الحضارة العاترية التي عرفتها منطقة بئر العاتر قبل عشرات آلاف السنين.
ابنا مدينة خنشلة مازيغ أغيلاس و قاسا عصمان، أمتعا أيضا الحضور بمجموعة من الأشعار التي تتغنى بالجذع الأمازيغي، و بضرورة الحفاظ على الثوابت و المقومات الأساسية للهوية الأمازيغية. و بدوره الشاعر محمد فارح قدم خلال أزيد من 15 دقيقة ، مجموعة من القصائد الشعرية الشاوية التي ركز فيها على حب الوطن و العمل على الارتقاء به، لتختتم هذه الأمسية الأولى من نوعها، بكلمة منشط الأمسية الشاب هشام جعفر التي شكر فيها الجمهور على حضوره بقوة خلال هذه الأمسية، على أمل إقامة أيام أدبية للشعر الأمازيغي بولاية تبسة في المستقبل القريب. وقد أعرب الجمهور عن امتنانه للهيئة المنظمة التي أدرجت الشعر الأمازيغي لأول مرة في هذه الأيام الأدبية، متمنين أن يكون الشعر الأمازيغي حاضرا في مختلف التظاهرات الأدبية ببلادنا. ع.نصيب