قدم مصورون قسنطينيون صورا فوتوغرافية لمدينة الجسور المعلقة تتمحور مواضيعها حول فلسفة المكان والفضاء في المدينة، ضمن معرض نظم بدار الثقافية مالك حداد تحت شعار «قسنطينة تحاكي الصورة المعبرة» شارك فيه أزيد من 8 مصورين خاضوا تجربة الصورة المعاصرة .
المعرض الفني الذي انطلق يوم 19 ديسمبر و يستمر إلى غاية 10 جانفي القادم، يشارك في فعالياته كل من سهام صالحي، إسكندر بن محمد، أمين مجوج، فيلالي سامية، جمال غزال، فيلالي حمزة، عبد الكريم علوي،و شوقي بولدروع.
الصور المعروضة تجسد رؤى و أفكارا فلسفية، على غرار صور سهام صالحي التي قالت في حديثها للنصر بأن صورها عمل جاد انطلق من أفكار ذات بعد تأملي حول الروحانيات، كصلاة المرأة في المنزل وعلاقتها بالمكان، حيث رصدت تحركات البشر داخل القاعات و في لحظات تأملية معبرة عن حالتهم الوجدانية.
الصور المعروضة تزينت بألوان مختلفة، كما هو الحال بالنسبة لصور فيلالي سامية التي تستعرض أبواب مدينة قسنطينة بألوان متعددة وجميلة، و نجد بعدا فلسفيا في الوضعيات المختلفة للأبواب، مثلما هو الحال مع منظر الثقب الموجود أمام الباب الذي أثار بدوره نقاشا ما بين من ينظرون للصورة.المصور شوقي بولدروع من جهته، اعتبر بأن الفكرة هي المؤسسة للصورة المعاصرة، حيث حاول التقاط الحياة اليومية للمدينة من خلال تتبع ركن الدراجات الهوائية بمحاذاة المحلات و المنازل، وهو ما سينقل فكرة حول المدينة بشكل مغاير، حسب المصور الذي تحدث إلينا على هامش المعرض فإن صوره تقبل عدة تأويلات استمتع بسماعها من طرف الجمهور.
حمزة.د